د. أمل الأسدي ||
لا تمر زيارةٌ من زيارات أهل البيت، ولاتمر مناسبة من دون استهدافٍ من الإعلام المعادي، عبر الحسابات الشخصية والصفحات الممولة والمقاطع المضللة التي تحرض علی الزوار والزيارة، أو تقتنص الحالات السلبية وتضخمها في محاولةٍ لتشويه هذه الزيارات المليونية، في اعتداء صارخٍ علی حرية الناس، حرية الأغلبية في تعبيرهم عن اعتزازهم بهويتهم وعقيدتهم، وانتمائهم للإسلام ورسول الله الأعظم وأهل بيته!
لهذا تسمع وتقرأ ما يصدر من غرف عمليات الشيطان العبارات نفسها، والكلمات ذاتها، فهم يعملون ضمن التوجيه الموحد والإعمام الواحد ومن ذلك:
لو صارفين الفلوس علی الفقراء
ليش يمشون؟
ليش هذا التبذير؟
لوبانين بيهن مستشفی؟
لو منظفين بيها الشوارع
هذي بدع!
ليش نطوا عطلة!
الدين افيون الشعوب!
لو محاربين الفساد!
وووو الی ما لا نهاية من الهجوم والاستهداف الممنهج!
الغريب أن هذه الأصوات في منتهی الوقاحة والدناءة، فقبل أقل من شهر كانت هناك عطلة بمناسبة مولد السيد المسيح(ع) وعطلة بمناسبة رأس السنة الميلادية(مناسبة دينية) وقد تعرضت أرواح الناس للخطر وتعرضوا للذعر والخوف نتيجة الألعاب النارية التي تم إطلاقها في الاحتفالات غير المنظمة التي غطت الشوارع والساحات والمناطق السكنية، وقد تم الإعلان عن 564 إصابة في ليلة رأس السنة(١) هذا غير الإنفاق المفرط علی شراء الألعاب النارية، فقيمة مايستورده العراق منها قرابة 400 الف دولار أو أكثر سنويا!(٢)
ولم نسمع انتقادا ولم نسمع ترجيحا من أحد، ولم نسمع دعوةً للتبرع بالأموال للأيتام!!
إنما نسمع ونری هذا الهجوم فقط في مناسبات الشيعة المتعلقة بإحياء مناسبات أهل البيت(عليهم السلام) وهذا عينه الاستهداف الطائفي والملاحقة نفسها لكن بأشكال مختلفة، ولو عاد الأمر لعادت السجون والمقابر الجماعية والمثرامات وعاد كتاب مفاتيح الجنان الی الحظر، فيُحكَم علی حامله بالتغييب والإعدام!
