جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف شتان بين من يزرع الفوضى والصراعات لبسط نفوذه ومن يقدم التضحيات للحفاظ على آمن واستقرار الوطن والمواطن.

شتان بين من يزرع الفوضى والصراعات لبسط نفوذه ومن يقدم التضحيات للحفاظ على آمن واستقرار الوطن والمواطن.

حجم الخط

 


محمود المغربي ـ اليمن ||


يجد حزب الإصلاح في الفوضى والانفلات الأمني والفتن والصراعات بيئة مناسبة وملائمة للعيش والنمو والازدهار والاستقطاب ولبسط السيطرة كحال الإخوان المسلمين في كل العالم وهم يعملون على الحفاظ على هذه البيئة ويبحثون عنها وإذا لم يجدوا بيئة من هذا النوع يبادروا إلى صنعها وهم بارعون في خلق الفتن والفوضى والانقسام والصراعات أساتذة في ذلك وحيثما وجدت فوضى سوف تجد الإصلاح خلف ذلك فهم مثل الجراثيم والبكتيريا والفيروسات تتكاثر وتنمو في المناطق القذرة والوسخة وفي الأجساد المريضة.

لكنهم يتلاشون في المناطق المستقرة والآمنة وفي المجتمعات السليمة ولو نراجع الأحداث سوف نجد أن حزب الإصلاح لم يحقق نمو ولم يتمكن من التواجد في صنعاء وفي تعز عندما كانت مستقرة وعدن وغيرها لكن وبعد أن استطاع تحويل تعز إلى ساحة معركة استطاع النمو وبسط سيطرتها والبقاء وهو ينزعج من حالة الاستقرار ومن المبادرات السلمية ومن خفض التصعيد ومن فتح الطرقات وقد ازدهر في عدن ايام الفوضى والصراعات وفي مأرب والجزف وشبوة وغيرها.

أما محافظة البيضاء فقد عمل ومنذ زمن طويل ومن أيام عفاش لجعل البيضاء منطقة خارجة عن القانون والدولة وبث فيها الانقسام والصراعات والفوضى وجلب إليها الجماعات التكفيرية والإرهابية من تنظيم القاعدة وجعل البيضاء مقر ومركز لهم ومنها انطلقت أغلب عمليات التنظيم.

وبعد قيام ثورة 21 من سبتمبر جعل حزب الإصلاح من البيضاء منطقة متمردة ورافضة لمشروع الدولة ذات السيادة وعمل على تحويلها إلى ساحة معركة لتصفية حساباته مع الأنصار والدولة في صنعاء إلا أن الأنصار حاولوا إفشال ذلك وتجنيب البيضاء الدمار والحروب وفي سنوات العدوان زاد الإصلاح من جهوده لجعل البيضاء تتصدر المعركة.

وكان العدو يراهن عليها وانشاء فيها معسكرات لتنظيم القاعدة الذين أصبحوا وباء على البيضاء وارتكبوا جرائم بحق أبنائها حتى ضج منهم المجتمع الذي سارعوا للتعاون مع الجيش واللجان الشعبية لتحرير البيضاء بالكامل وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وحزب الإصلاح وإحراق أهم اوراق الإصلاح ودول العدوان الذين تكبدوا خسارة فادحة جراء سقوط البيضاء من أياديهم وضياع سنوات من الجهود والعمل لجعل البيضاء منطقة خارجة عن النظام والقانون وبؤرة صراع دائم.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم تحرص القيادة على تجنيب البيضاء الصراعات ولم تستغل سيطرة الجيش واللجان الشعبية عليها لإدخالها في حروب ومعارك مع أن الأنصار يخوضون أقدس معركة في تاريخ اليمن وتم بسط الأمن والاستقرار وقد قدمت الأجهزة الأمنية الكثير من التضحيات والتنازلات للحفاظ على حالة السلم والأمن في البيضاء وتم التنازل عن دماء طاهرة سفكت على أيادي عناصر تخريبة وارهابية تعمل لصالح العدو حتى أن صنعاء أفرجت عن مجرمين وإرهابيين إكراما لمشايخ البيضاء وحفظ للاستقرار وحتى تبقى البيضاء بيضاء.

إلا أن تحرير البيضاء وما تعيش من أمن واستقرار قد تحول إلى غصة في حلق حزب الإصلاح والعدو الذي يرفض الاستسلام وترك البيضاء في حالها وما نشاهد من فتن ومشاكل في البيضاء ما هي إلا محاولة يائسة من قبل الإصلاح لاستعادة البيضاء وما خسروا وحتى تكون البيضاء كما أرادوا لها ساحة معركة وحتى يجعلوا من أبنائها وقود لمعركة الإصلاح وبالوكالة عنه وعن دول العدوان ونيابة عن العدو الصهيوني الذي تلقى الصفعات والضربات من قبل القوات المسلحة اليمنية وهو موجوع وبشدة من الدولة في صنعاء.

وبالطبع هو وحزب الإصلاح لا يهمهم ولا يبالون بأن تحرق البيضاء ويقتل كل من فيها كما قال صعتر الذي لا يمانع في قتل وإبادة 24 مليون يمني المهم أن ينتصر مشروع حزب الإصلاح وأن يصل الإصلاح إلى كرسي السلطة حتى على بقايا وركام وطن مدمر واشلاء شعب مقتول ومفقر وإزاحة عدو عجز عن مواجهته وأزعج الكيان الصهيوني وتسبب له بالكثير من الوجع والخسائر والسهر والإحراج الشديد وهم يعتقدون أنهم قادرين على استغلال الطبيعة القبلية ونقاء وعفوية أبناء البيضاء الشرفاء ولا يعلمون أن أبناء البيضاء هم أكثر أبناء الشعب اليمني وعي وإدراك ووطنية وفهم لما يحاك لهم والمحافظة البيضاء التي لن تكون إلا بيضاء آمنة مستقرة.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال