جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف يا شيخ لا تنساني بالخطوات..!

يا شيخ لا تنساني بالخطوات..!

حجم الخط

 


الشبخ مازن الولائي ||

وكأنها – الخطوات – من أثمن الأشياء التي يهديها المؤمن إلى أخيه أو من يوصيه بها، فقه محبة وهدية وصال لا يعرفها إلا من يعرف معنى وقيمة “الخطى والخطوات” في سبيل المعشوق، ونحن شيعة أهل البيت عليهم السلام ملئت حياتنا بالاشارات والإمارات ودلائل العشق وعلامات كلها تأخذ بتلابيب قلوبنا نحو بحر من تناغم وامواج من توادد ونسيج علاقة تعددت ألوانها والوشائج،

ولعل سائل يسأل من أين جاء اعتبار وقيمة تلك “الخطوات” التي يطلبها كل شيعي من أخيه حين يعرف أنه في سفر مثمناته تلك الخطى المبذولة والتعب والجهد في شتى ظروف الحياة حرها والبرد وليلها والنهار والأخطار، قيمتها من طوفان الخطى يوم “أربعينية” أبي عبد الله الحسين عليه السلام، حيث تعيش أمة التشيع عبق العطاء عبر الجهد المنفق طواعية لأجل قضية ارتسمت في سويداء القلوب والمشاعر يوم اتصلت بالحسنين وكربلاء، من هنا كانت هدية الخطى نية تشبه نوايا العبادات عن تقوى وورع وحركة يسبقها الوضوء والدعاء والتركيز.

وطبيعتنا نحن مجانين أهل البيت عليهم السلام الكرم بلا تردد أو بخل حين نتمكن من المعروف والقدرة عليه وشاهدنا ما يحصل في أربعينية الخلق وصياغة الموالي وبذور في أفئدة صبايانا والصغار، تلك أيام نرمم بها كل مكسور جوانحنا..

من هنا قيمة الهدايا حيث البعض عرف أني مسافر مع ثلة مؤمنة من شيعة العراق إلى حيث تشييع الخطوة فيه ببنك من أموال ومثمنات وما لا عين رأت أو سمعت به إذن أو خطر ببال! خطوات خلف جنازة كانت نعم الأسوة الحسنة ونعم التصدي لكل فعل الشيطان وما يمارسه الطواغيت والفاسدين،

قبس من أقمار آل محمد مضى على طريق أجداده مخضبا بدمه الزاكي والنقي، وحسبك تشيعه في مثل ظروف التي تعيشها بيئته المجروحة والنازفة على رحيله، كم تساوي لو نهضت النوايا وصدقت مخلصة تلك التلبية من العراق إلى حيث بقعة الوصل والواصال..

لذأ أنا سأنوب بالزيارة والخطوات عن كل محب لمحمد وآل محمد عليهم السلام بالزيارة والخطوات من أصقاع الأرض واسأل الله تعالى القبول والثبات على ذا النهج المشرف الذي يستحق دماء من هذا النوع الثري والنقي والأحيائي..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر قادم ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال