علي عنبر السعدي ||
– كن آمناً – كما جعلتنا آمنين
– لن نكون من الجاحدين
أيها الحشد : صدقتَ حين كذبوا ، وجبرتَ حين انكسروا ، وتكلمتَ حين صمتوا ، ونهضت حين اختبأوا ، وكشفتَ ماستروا ،فكيف نجحدك ؟
أيها الحشد امتشقت سلاحك حين تخاذلوا ، وبرزت حين اختبأوا– ونزفت حين رقصوا – ووفيتَ حين تآمروا – فهل من غرابة إن حاربوك ؟
أيها الحشد –
سلبوك الوطنية – فصرت الوطن – وسرقوا الشهادة – وأنت الشهيد – وألبسوك الباطل – وبقيت الحقّ .
أيها الحشد
جعلوا من الزيف إلهاً ليشوهوك ، وامتهنوا الجحود كي ينكروك ، ونثروا الملح على جراحك كي يؤلموك ، لكنك كما أنت – وهم كما هم .
أيها الحشد
حين رآك الوطن – كنت في قلبك تحمل وردة – وعلى فمك يبتهج النشيد .
وحين رأيتَ الوطن – حملت بندقية – كي لاتذبل الوردة في قلب الوطن ، ولاتموت على ثغره دللول الأمهات ..
المجد لبلاد شهدتْ لك ،ولشعب افتخر بك ، ولمرجعية باركتك ، ولكل من نصرك وآزرك .
ستبقى سياجاً يحمي الوطن، وساعداً لا يلويه الزمن ، وجبيناً لايعرف الهوان ، فليحقدوا ، كما يحقد على الشجاع ، الخؤون .
(*) باق وأعمار الطغاة قصار – مطلع قصيدة الجواهري التاريخية .
(1) الوطن باق والاحتلال الى زوال – شعار رفعته المقاومة اللبنانية ،إبان الاحتلال الاسرائيلي للبنان .