محمود المغربي ||
كلما كتبت شيء عن سيد وشهيد الأمة والمقاومة حسين العصر وكربلاء الضاحية الجنوبية يبادر فيسبوك إلى حذف ما كتبت.
وكلما اقتربت لحظات الوداع الاخير تختنق العبارات الحزينة في حنجرتي ويتضخم القهر في صدري حتى لا أعود أقوى على أخذ نفس وفي النفس سؤال كيف لذلك الوجه أن يدفن تحت التراب ويصبح مجرد ذكرى وماضي لن يعود وهل رحل نصر الحق.
والحقيقة ومن واجه وقهر الباطل وهل أصبح رحيله حقيقة لا مفر منها هل فعلا وصلت إليه تلك الأيادي القذرة واسكتت صوته الذي صدح بالحق والعدل وهل نجحوا في اختطاف تلك الروح الطاهرة وأين كنا وكان مليار ممن يدعون الإسلام وكيف سمحوا لكربلاء أن تتكرر وكيف لنا التعايش مع هذا الفراق والوجع ومستقبل ليس فيه صادق الوعد.
لكنني أعود واتذكر قول الله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
واجده خالد مخلد عند ربه وفي قلوب الناس وادرك أن مثله لا يموت بل هم من مات وهم من رحل وهم من سوف يدفن تحت التراب أولئك المجرمين والخونة والجبناء الذين وقفوا يتفرجون عليه وهو يواجه كل ذلك الظلم والطغيان وحده.