▪عدنان أحمد الجنيد ||
هاهو رمضان على الأبواب، يكاد يهلُّ علينا، فهو يحمل في طياته الخير الكبير إلينا ..
ألا فتهيأوا لوصوله الكريم، ورحبوا بمقدمه العظيم، وذلك من خلال الآتي :
– التوبة الصادقة .. وذلك بالإقلاع عن المعاصي، وعدم الإصرار عليها والندم على فعلها، ورد المظالم إلى أهلها.
– تصفية القلوب من درن الأوزار والذنوب، وإزالة جميع النقائص والعيوب.
– ترك فعل الحرام وترك أكله في الحال، والإعتماد على أكل الحلال، في الحل والترحال.
– الإهتمام بمواساة الفقراء والمساكين وأسر الشهداء والجرحى واليتامى والمحتاجين من المعوزين والنازحين.
– بذل المعروف وكثرة الصدقات، وعدم إضاعة الأوقات، في أماكن اللهو وأرصفة الطرقات.
– الإكثار من أداء الأذكار، وبالأخص تلاوة القرآن الكريم؛ حتى يأتي رمضان وهو لك خير أنيس ونديم.
– الهروب من مجالس الغفلة والغيبة والنميمة، والحضور في مجالس العلم والذكر، التي فيها تجد راحة القلب والطمأنينة.
– الإبتعاد عن قرناء السوء الطالحين، والإقتراب من صحبة الناس الصالحين، والأبرار الصادقين.
– تهذيب النفس وترويضها على كل ما من شأنه صلاحها، ورفعها إلى مافيه نجاحها؛ حتى تكون مسارعةً إلى الفضائل، وبطيئة عن المجاهل .. فإن أدركك رمضان وأنت كذلك، فاعلم أنك أصبحت مهيأ للتقوى. وإن ختم لك به، فاعلم أنك قد وفقت للمغفرة، فالله هو (أهل التقوى وأهل المغفرة).
ثم إن تهيأتَ وطبَّقت جميع ما ذكرته لك بصدق وإخلاص، كنت في رمضان من أهل الخواص، وستنال بركاته العظيمة، وهباته الفخيمة، ورحماته الكريمة. ناهيك عن ليلة القدر المباركة، المليئة بالخيرات الإلهية، والفيوضات الربانية، ولن يُحرمك الله من عطاياها المستديمة، وأسرارها القويمة، لأنك من أهلها، بل ومحلً لها.
