محمد البدر ||
حكموا السودان وتونس ومصر ولم يكن لهم أي موقف عداء اتجاه الصهـاينة
هذا الشر الذي عم العالم العربي هو أخطر من كل التنظيمات الإرهابية كافة.
بل أن التنظيمات هذه هي من صناعة وتخطيط وترتيب هذا التنظيم.
بقيت تنظيرات ابن تيمية واخوانه حبيسة الكتب لا أكثر، حتى جاءت فترة المواجهة الأمريكية السوفيتية على الأرض الأفغانية.
الـ CIA واخواتها وبالتعاون مع السعودية ومصر استخدموا الإخوان المسلمين لإحياء حالة العنف والتكفير والجهاد في أفغانستان.
عبد الله عزام (إخواني فلسطيني) يترك قضية بلاده ومواجهة الكيان ويُصبح من أبرز منظّري الجهاD الأفغان، وكان يُلقب (أب الأفغان العرب) ويؤلف ويكتب عن العنف والتكفير.
عبد المجيد الزنداني (إخواني يمني) ساهم في تجنيد المقاتلين من اليمن والخليج.
عبد الرسول سياف (إخواني أفغاني) ومن ابرز دعاة العنف والتكفير.
خيرت الشاطر (إخواني مصري) كان يشرف على شبكات الإخوان التي ساهمت في دعم الأفغان.
إبراهيم غوشة (إخواني أردني) قاد حملة اعلامية للدعم، وعمل على تعبأة الشباب العربي للتوجه الى افغانستان.
أما سيد قطب فقد كان عبر كتاباته الأب الروحي للعنف والتكفير.
هذه بعض الأسماء، والبسيط من المواقف.
في كل هذا كانت بوصلتهم تتجه نحو عداء العرب والمسلمين أو نحو خصوم الغربيين وأمريكا.
فلسطين والقدس غائبه كلياً عن تحركاتهم.
سوريا التي احتضنت حماس الإخوانية، عملت حماس على تحويل مخيم اليرموك الى أشد بؤر النقمة على الجيش السوري.
مرسي الإخواني كان يحكم مصر كرئيس وغزة على حدوده محاصرة وهو يقيم مهرجان كبير لدعم الجهاد ضد الحكومة السورية حينها.
ثم جاء طوفان الأقصى فكان موقف الأخوان على الجبهة المضادة للكيان، أشد من فرق جيش الكيان.
يقدمون انفسهم كبديل إسلامي ناجح وعظيم لأنظمة الحكم العربية السُنية، هذا غزة عربية سُنية، وهذه القدس مدينة إسلامية، وهؤلاء أهالي الضفة وغزة مواطنين مسلمين عرب سنة، تفضلوا قدموا لهم أبسط ما يمكن.
هذه العصابة التكفيرية لا تحمل السلاح إلا ضد العرب والمسلمين لا ضد الصهـاينة وداعميهم.
ثم ما فعلوه في آخر شهرين من تأجيج مقرف وقبيح للطائفية والخطاب التكفيري.
سقط شهيد.اً درة لبنان وجوهرة الشيعة وسيد الرجال ومفخرة العرب، ثم يقوم إعلامهم بشتمه واغتياله معنوياً.
والموضوع لا ينحصر بالإخوان، بل هو مزاج عربي سني عام، أبطاله ومتصديه هم الإخوان.
بعد كل ماحصل، وبعد كل هذه التضحيات والدم، الأولى بالشيعة بناء مجتمعاتهم ودولهم، فالقضية ليست قضيتنا والأرض ليست أرضنا، فعلنا ما هو أكبر من واجبنا وأكثر، والمفترض البقاء ضمن حدود التعاطف والمساندة الشعبية