جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الأخلاق أمور اعتبارية تتجسد عند أهلها..!

الأخلاق أمور اعتبارية تتجسد عند أهلها..!

حجم الخط

 


حسن درباش العامري ||


من غير الممكن أن تطلق وصف( حمار )على انسان اي انسان !!

لأن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وكرمه وجعلة خليفته في الارض

قال تعالى .. وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات )

وقوله تعالى.. ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم.

ولكن في كثير من الأحيان تجد نفسك وبشكل خارج عن إرادتك تطلق وصف حيوان

أو حمار على شخص بسبب فعل طائش يفعلة ويصر عليه، أو عمل غبي يعمله وهكذا أفعال قد تكثر في شوارع بغداد بسبب الزحامات المروريه وكثرة التكسرات والمطبات واحيانا بسبب ضيق الشوارع وكثرة السيارات والدراجات الناريه ومايسمى بالتكتك المنجز الاكبر الذي حققته حكومات مابعد النظام الدكتاتوري !!

وهنالك مسببات أخرى قد تجعلك تطلق بعض العبارات والمصطلحات كـ (حيوان أو غبي أو منحط أو فاسق أو منكر أو عديم التربيه والادب) على البعض, وهي التغيير الكبير الذي حصل على اخلاق ونمط حياة الجيل الجديد الذي لا يؤمن بالكثير من الاعراف والقيم للمجتمع وربما الأخلاق التي تعرفها الأجيال الأخرى.

وهنا اتذكر حديث الامام علي عليه السلام حينما يقول ” لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم ، لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏ ” ؟

وهنا ستفهم معنى الانحدار الطبيعي في اخلاق ومبادئ وثوابت الأجيال الجديدة والمتماشي مع العصر والزمان الذي يعيشونه بكل اختلافاته وضروفه وهذا ما يؤكد حقيقة الحديث الذي يقول( لا تقومُ السَّاعةُ إلَّا على شِرارِ الخَلْقِ هم شرٌّ مِن أهلِ الجاهليَّةِ لا يَدْعونَ اللهَ بشيءٍ إلَّا ردَّه عليهم ) ..

اليوم تجد اخلاق الكثيرين من الشباب تنحدر بشكل ملفت فالبعض يزاود البعض الآخر على الرزق ويبيع على بيعه ويتطاول في البنيان وتلك من علامات الساعة ومقدماتها والله اعلم..كلمني أحدهم أنه يسكن في إحدى المناطق الجديده لم تصلها اي أنواع الخدمات و جاره شاب في مقتبل العمر ولكن هذا الشاب يحاول وضع التراب عند حدود بيته ليجعل مياه المطر تنحدر نحو بيت جاره !!

واخر يشتكي من حسد جارة وتدخلاته !! كما أن الملفت في زماننا هذا أن الكثير من أصحاب المهن تكون طريقة تعاملهم فجة بشكل مقرف تجعلك تستغني عن حاجتك أمام تعامل شخص سمج لايعرف للأخلاق والقيم طريق ..

حدثني صديق قال كنت اريد صف سيارتي في أحد الكراجات الأرضية من أجل الذهاب لشراء ادوات احتياطية لإصلاح سيارته من مجمع السنك في بغداد ،،فدخلت الكراج وكان يقف في بداية الشارع شاب فبادرني بالقول بعد أن سجل رقم سيارتي بأن مفاتيح السيارة يجب أن تبقى فيها ،،

يقول فقلت له عندي أغراض وبعض النقود في السيارة و لن اترك المفتاح ،فبادرني الشاب بقولة وبشكل غير مؤدب وهل نحن (حراميه) إذا هيا أخرج وهو منزعج فقلت له هدء من نفسك يقول وبدون سبب قام بضرب السيارة بيده بكل قوه وهو يقول أخرج وهو يتمتم بكلمات يفهم منها أنه يتجاوز علي فوقفت لأعاتبه ولكنه أخذ بالصياح من أجل أن يسمع جماعته وإذا بأعداد كثيرة يأتون راكضين وهم يحملون العصي والسكاكين وكأنهم أقوام من العصور الوسطى ..

يقول كان بقربي رجل كبير فهمس لي أن أخرج أنهم عصابة اذهب لا تتفاعل معهم …يقول فخرجت رغم أنهم حاولوا استفزازي ببعض الكلمات النابية من أجل أن يفتعلوا مشاجره ليسرقوا ما في السيارة من أموال..فخرجت وانا أردد وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما…

يقول فرصفت سيارتي في أحد الشوارع القريبة وانا اعرف تربص شرطة المرور لقطع وصل المخالفة ولكن أن أدفع قيمة المخالفة وانا بكرامتي خير من ائتمان من لا امان له..

عن هكذا اخلاق نستطيع أن نطلق الكثير من العبارات والكلمات لأنهم اهلا لها ….

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال