جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف شهداؤنا تشيعهم ملايين المؤمنين وقتلاهم تشيعهم الشياطين..!

شهداؤنا تشيعهم ملايين المؤمنين وقتلاهم تشيعهم الشياطين..!

حجم الخط

 


عدنان جواد ||


الشهداء هم الشعلة التي لن تنطفئ ابداً، والتي تضيء طريق الاحرار في العالم،

الحقيقة ان رمز الشهداء هو سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، والذي هو مصدر الهام لجميع الاحرار الثائرين ضد الظلم والطغيان، وبعد ان تصدى للحاكم الظالم الطاغي في زمنه ورغم قلة انصاره في المعركة وانه ضحى بأولاده واعز اصحابه وسبي عياله ،

لكن زينب الكبرى قالت نرى هذا جميلاً في سبيل الله، وبمجرد استشهاده اندلعت الثورات ضد الظلمة والطواغيت من ال امية وابي سفيان، فاقتلعتهم من جذورهم، وكالعادة تستمر الدنيا بتسلط فرعون وتصدي رجل صالح او نبي او امام للظلمة،

والتاريخ يزخر بالكثير من هؤلاء القادة العظام الذين استشهدوا على طريق الحسين، وفي زمننا الحالي الذي رأيناه بأعيننا ، فالإمام الخميني (قدس) الذي انتصر على الشاه حليف الصهيوامريكية بالسجادة والسبحة كما قال الكاتب المصري محمد حسنين هيكل والذي اسس المقاومة ضد الطغاة في العصر الحديث، وعندما توفاه الله، امتلأت الشوارع بالملايين من المشيعين حتى ان القائمين على امر الدفن عجزوا عن دفنه، الا باستخدام الطائرة ووسائل اخرى، وهو اليوم مزار كبير للمؤمنين من داخل ايران وخارجها،

والسيد الشهيد محمـد باقر الصدر(قدس) وكيف وقف ضد الحاكم الطاغي ورغم قسوته والاعدامات، سار الالاف على نهجه ومنهجه والسيد الشهيد محمد صادق الصدر، وسبحان الله سقط قاتلهما بيد من هم اشد منه قوة واجرام وتم سحله واعدامه في نفس يوم استشهاد السيد واخته العلوية بنت الهدى، وجميع مراجعنا في العراق وايران القادة الربانيون يشيعون بالملايين عند وفاتهم.

بينما الحكام الظلمة اما تحت الاقدام يداسون ، او في الحبال يسحبون، تقتلهم شعوبهم المظلومة وهم يتوسلون، وتشيعهم الشياطين واتباعهم من الادميين، فاين اسحاق رابين وبيريز وشارون الذين فتكت بأجسادهم ديدان الفطائس وهم احياء ولم نسمع احد قد شيعهم او مشى في جنازاتهم، بينما الشهيد احمد ياسين شيعته الملايين،

مع الاسف في ايامنا هذه الاوطان تباع والامة ساكته مطبعه، وعندما هب رجال من الاحرار ، بقيادة محمد الضيف والسنوار، للوقوف بوجه الطغيان والذل والاحتقار، في طوفان اذاق الاعداء الهوان والاندحار، لامهم قادة العرب وحكامها، بانكم رميتم بأنفسكم وشعبكم الى التهلكة، وكان عليكم البقاء تحت ظل نتن ياهو ونحن نساعدكم بالأموال ونحل الامور بالحوار، وماذا يعني قتل البعض منكم وماذا يعني وجود الالاف في السجون ، وماذا يعني السلطة لليهود وبناء المستوطنات في اراضيكم، وماذا تعني الحرية ؟!!،

نحن في بلداننا لا نطبقها وسجوننا مكتظة بالمساجين، فاكلوا ووصوصوا وابقوا نائمين، ولا يغرنكم صوت اسماعيل هنية والنخالة والحية من يدعون الى المقاومة والشهادة، وما يزيد الالم والحزن وقوف هؤلاء مع الاعداء وحصار ابناء جلدتهم وابناء عمومتهم ودينهم، هب رجل غيرته لم تسمح له بالسكوت وعدم نصرة المظلومين، عندما سمع استغاثة فلسطينية في غزة ، وصوت مجاهد يدعو للنصرة فتذكر ، نداء ابي الاحرار هل من ناصر ينصرنا ويذود عن حرمنا في معركة الطف، فامر بالمشاركة واندفع بنفسه وبالصف الاول من قادته للخطوط الامامية من القتال، فلم يتخذ الاماكن الخلفية او دول اخرى ملجا، فهو مشروع شهادة، استخدم الاعداء عشرات الاطنان لقتله.

قطعاً سيكون التشيع عظيماً لان الرجل المشيع كان عظيماً، باع نفسه ابتغاء مرضاة الله، وله مكانة في قلوب الناس في الشرق والغرب ومن العجم والعرب، حتى اعدائه كانوا يقولون نحن لا نصدق حكومتنا ولا اعلامها نحن نصدق السيد حسن نصر الله وننتظر كلامه بفارغ الصبر، ضيقوا الخناق مارسوا الحصار، استخدموا الترهيب، منعوا هبوط الطائرات، ولكنهم لم يستطيعوا منع الالاف من الوصول الى لبنان ومن جميع انحاء العالم، من يستطيع ان يطفئ نور الله؟!!،

لقد كان من الشخصيات التي ضحت بنفسها من اجل رفع الجور والظلم عن البشر في العالم فكيف اذا كانت فلسطين والقدس وغزة، هو قائد جسد وجدان الامة وطموحها في التحرر، فالتشيع المهيب يليق بالقادة الابطال الذين يعيشون في تفكير الملايين من الاحرار في العالم، وهي رسالة للمطبعين وطلاب الدنيا واخوان الشياطين واتباعهم، ان الموت حق لكن موتة الشهادة تختلف عن الموت على الوسادة، وانكم سوف يسجلكم التاريخ في صفحاته السوداء، وسوف تشيعكم الشياطين، بينما الشهداء يشيعهم الملايين من المؤمنين والملائكة الحافيين، ولهم جنات في عليين ، وانتم في قعر جهنم تحشرون،

ان شعلة المقاومة التي بداها الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم والجور والانحراف، سوف لن تنتهي عند الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين، وان تلك الدماء الطاهرة نبراس ومنارات وشعلة ووقود لمواصلة طريق التحرر حتى النصر،

السيد الشهيد كسر الهيبة والهيمنة الصهيوامريكية، ووضع حد للخضوع والخنوع والاستسلام، واثبت ان القوة ليس في العدة والعتاد وحده، بل بالإرادة والعزيمة والايمان بالأهداف الالهية الكبيرة، اليوم نودع حسيناً اخر ترك لنا شعلة اخرى في زمننا هذا في منهج الاحرار، وان في شهادته ليست النهاية ولكنها بداية لمرحلة اكثر قوة واكثر اصرار واكثر صمود،

وفي الختام السلام عليك يوم ولدت ويوم قاومت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال