جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ترامب يتلقى صفعة قاسية من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي..!

ترامب يتلقى صفعة قاسية من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي..!

حجم الخط

 


خال الطبري  ||


‏الإيرانيون اصحاب النفس الطويل في مواجهة التحديات و الاحداث!

‏يقرؤون المشهد جيدا و يقروون في الوقت ذاته سيكلوجية الخصم و الطرف المقابل،كما انهم لا يكترثون كثيرا بتهديدات اعداءهم مهما علا شأنهم او “بطشت جرائمهم”في العالم!

القراءة الإيرانية تتسم بالروية و الهدوء و عدم التسرع في اتخاذ القرارات العشوائية و المتسرعة،بعكس الأمريكي الذي يتصف بالرعونة و الحماقة و القرارات الخاطئة المؤدية إلى نتائج عكسية!

‏الإيرانيون خلال اكثر من ٤٠سنة من الحصار و حرب الوكالة التي شنها صدام ضدهم لم يتراجعوا عن ثوابتهم .

حرب الوكالة البعثية كانت بتحريض و تخطيط أمريكي صهيوني و تمويل خليجي سعودي ، أغدق الغربيون و الأمريكيون احدث الأسلحة على صدام لغزو ايران التي انتصر شعبها في ثورته على اعتى دكتاتور موالى للغرب ، انكسر الغزو البعثي على ابواب اهواز ، ثم انهزم صدام و تراجع إلى داخل حدوده!

بدأ الأمريكيون بفرض العقوبات على ايران بعد احتجاز رهائن السفارة الأمريكية في طهران في ١٩٧٩ ،هؤلاء الرهائن كانوا يعملون كجواسيس و يتآمرون على اسقاط النظام الجديد ،جرت محاولة فاشلة والمعروفة بعملية ” طبس” ل” تحريرهم” ، حيث اصيبت واشنطن بنكسة سببت لها ازمة داخلية!

بعد اكثر من ٤٥ عام من العقوبات و الحصار الاقتصادي والفشل الذي منيت به امريكا و مخططاتها، تحولت ايران الى قوة إقليمية عظمى، طورت من قدراتها و بنيتها العسكرية بشكل كبير جدا، فهي اليوم تمتلك اقوى قوة بحرية في المنطقة مع منظومة الدفاع الجوي و الصواريخ و الطائرات المسيرة المتقدمة.

خطاب السيد المرشد الأعلى هذا اليوم كانت كالصاعقة نزلت على رأس ترامب ، فقد وجه خطابا بمناسبة السنة الفارسية الجديدة تميز بالحزم و الحسم لموقف ايران تجاه تهديدات ترامب معتبرا اي حماقة ترتكبها واشنطن ضد طهران ستواجه بالرد و الصفعات القاسية .

فقد قال الإمام الخامنئي ” ان امريكا اذا تلاعبت بايران فسوف تتلقى صفعة قوية”.

‏و اضاف المرشد :”على الأمريكيين ان يعلموا ان التهديدات لن توصلهم إلى اي مكان عند مواجهة الشعب الايراني”.

‏هذه الرسالة كانت واضحة و رد مباشر على صفاقة ترامب و جنونه، اعتبرها المراقبون “كلمة الفصل “!

الواضح ان السيد المرشد لم ينتظر” الصياغة”التي بصدد اعدادها الوزارة الخارجية الإيرانية للرد على رسالة ترامب الوقحة، فخطابه كان فصل القول ، وهو مدرك جيدا ان لدي ايران من القوة و الإمكانيات ان توجع بها امريكا و تعيد للاحمق ترامب صوابه !

‏ايران ليست ايران الثمانينات و لا حتى العام الماضي!

تهديدات ترامب و شروطه السخيفة ليست إلا “بالونات”هواء يمكن ان يمررها على الاذلاء في الرياض و الدوحة و ابوظبي و غيرها من عواصم العمالة ولكن ليس على الجمهورية الاسلامية التي خاضت حربا كونية لمدة ٨ سنوات شنها وكلاء امريكا ضدها ، و هزمتهم،هم رحلوا وبقيت راية الثورة الاسلامية خفاقة.

لربما هناك ذيول لأمريكا يدفعهم الغل الذي في قلوبهم على محور المقاومة إلى التمني ان تضرب امريكا ايران بعد خروج سورية من المحور و تمكن الصهاينة من تحقيق مكاسب تكتيكية فيها و في لبنان و فلسطين دون ان يعلموا ان مفاجآت الجمهورية الإسلامية كثيرة و كبيرة و انها اقوى من كل يوم !

ترامب ليس إلا ” قنبلة صوتية ” ، يتصور بعقليّته العنصرية العفنة ان هناك عالم اسمه ” جحيم” يتحكم به و من خلاله قد يحقق له أجنداته و اهداف ادارته المتغطرسة دون ان يدرك ان جحيم الآخرين مازال مستعرا و يمكن في اي لحظة إذا ما ارتكب ترامب الحماقة ان تحرقه ناره و تخيب كل اماله !

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال