جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف نفاق السياسة الأمريكية..بينما تعاقب إيران لماذا تكافئ الكيان؟!

نفاق السياسة الأمريكية..بينما تعاقب إيران لماذا تكافئ الكيان؟!

حجم الخط

 


رسول حسين||


في عالم السياسة، يُعتبر النفاق فنًا من فنون البقاء، وأمريكا، بطبيعة الحال، تملك حرفية لا تُضاهى في هذا المجال.

بينما تفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران بسبب ملفها النووي وسياستها الإقليمية، تأتي المفاجآت السياسية التي تجعلنا نتساءل: أهكذا تُدار الأمور في البيت الأبيض؟

إيران، العدو اللدود؟

تُعتبر إيران منذ فترة طويلة العدو اللدود للولايات المتحدة، حيث تتعرض البلاد لعقوبات خانقة تؤثر على حياة ملايين الإيرانيين. فبينما يقوم المسؤولون الأمريكيون بتحذير الجمهورية الإسلامية من عواقب برنامجها النووي، نجد أن هذا “البرنامج” في نظرهم هو السبب الرئيسي لكل المشاكل التي تعصف بالشرق الأوسط. بل حتى لو قررت إيران تربية أسماك الزينة تحت الماء، لكان لهذا الأمر تداعيات سلبية على “الأمن القومي الأمريكي”.

الكيان، الحليف المثالي!

وفي الجهة الأخرى، وبينما يُنظر إلى إيران على أنها تهديد، نجد أن الكيان الصهيوني يخرج من كل هذا بلا أي خدش. أمريكا، التي تعتبر نفسها المدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية، توزع المكافآت على الكيان بطريقة يُمكن أن نسميها “الدعوة إلى العشاء في بيت العدو”.

فالحكومة الأمريكية تمد الكيان بالسلاح والدعم المالي، حيث يستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين بلا حساب.

ما هي الرسالة؟

إذا كانت الولايات المتحدة تعاقب إيران على سياساتها، فما هي الرسالة التي ترسلها إلى العالم بأسره عندما تكافئ الكيان على سياساته؟

يبدو أن الأمر يشبه إنذارًا للشعوب بأن هناك فئات محظوظة يمكنها التصرف كما تشاء، بينما يتم معاقبة الآخرين لمجرد تفكيرهم بطرق مختلفة.

ابتسم، فأنت في عالم السياسة!

في النهاية، يبدو أن النفاق هو السمة الأساسية للعبة السياسة. فبينما تمتد يد العقوبات إلى إيران، تُمد يد المكافآت إلى الكيان وكأننا في مسرحية ساخرة.

ربما يجب علينا جميعًا أن نتعلم كيف نضحك على هذه الفصول السياسية، لأن الضحك هو أفضل وسيلة للتعامل مع هذا النفاق. في عالم يبدو فيه كل شيء متناقضًا، علينا أن نتشارك الضحك، لعل تلك الابتسامات تخفف من ثقل الواقع.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال