هشام عبد القادر ||
شهر رمضان المبارك شهر التغيير في النفس والوجود..قد يكن ما لا نتوقعه فالقلم يكتب واللوح يمحي ويثبت..فما في شهر رمضان المبارك في هذا العام ليس كما في قبله..وما بعده ليس ما قبله.
سين وجيم سؤال وجواب ماذا في بالك وخاطرك؟..عجائب الله كثيرة.
نحن لا نركن على الذين ظلموا ولا نركن للذين ظلموا أنفسهم وما تابوا ورجعوا ولا للذين يظلمون ولا للذين سيظلمون…بل المستضعفين هم هم دائرة المكنون في جوفهم المكنون.
وما في جوفهم ليس كما في ظاهرهم..رياح تهب وشمس تشرق ومياة صافية تتحرك وسفينة تجري.
العطاشا يشربون من ماء غدقا والسالكين يعبرون إلى الأمان…قائد السفينة هدفه نحو الغاية والغاية هي الوصول والوصول للحقيقة والحقيقة سدرة المنتهى.
السبب واضح ميم اخرها نون والوسيلة سلم الصعود ونقطة الدوران حول المكنون…عروش الطغاة مهزوزة لإن الشعار هيهات والمقصود نصرة الشعوب المظلومة.
ختاما ربي لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى الناس فيهينوننا ولا إلى الظالمين يسلبونا ولا إلى الطامعين فيأخذو بنا إلى نصرة الظالمين.
أجعل حقنا عندك محفوظ ورزقنا عندك غير مسلوب…ومماتنا بيدك غير مهانين ولا مغدورين.
أجعل خاتمتنا شهادة بالمشاهدة لهدفك المصون وعرفنا انفسنا حق المعرفة بلا رياء نعرف أنفسنا وثبتها على الصراط الذي جذره في قلوبنا وغايته سدرة منتهانا.
وأجعلنا في أم الكتاب محفوظين بحفظك باقلام تخط اسمائنا بأحرف نورانية تجعلنا من الواصلين كسائك مع أهل كسائك فأهل الكساء هم الأصل ونحن الفرع نعود للأصل نسكن جوارهم في دار السلام امنين باقين ببقائك وشاكرين لنعمائك.
ونكون جندا لدولة الحق الموعودة بالوارثين تشرق قلوبنا بنور العدل وادخلنا في عبادك الصالحين لترجع أنفسنا مطمئنة بروح الأصل والوصل.
فنكون مع سيد الوجود في رضاء المحبوب.
ونطوي الوجود ونحف السجل في قلوبنا نصعد بكلمات طيبة تسجل أنفسنا مع الصالحين الذين وصلوا لدولة الحق وبشروا وارتقبوا ووصلوا ونصروا وحقوا الحق فاتحين أبواب الخير كله وهذا ليس ببعيد.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين