لازم حمزة الموسوي ||
ليس خافيا على احد ذلك المؤتمر العربي المتألق من خلال تلك الكلمات التي هي بمحتواها بمثابة بلسم على الجراح !
لكننا لا نستطيع أن نتكهن بما ستؤول اليه هذه التصريحات !
هل تلقى أرض خصبة من حيث التطبيق .
اننا في واقع الحال بحاجة إلى وقفة كهذه شجاعة وحازمة كما يبدو ، ولو كان الأمر العربي ومنذ البداية على هذه الشاكلة، لهُزِم العدو في الايام الاولى ، التي اعقبت طوفان الأقصى!
مع ذلك فهذه المؤازرة التي ابداها القادة العرب تُعد من مستلزمات الانطلاقة الجديدة ، ضد الكيان الغاصب، المتمثل بإسرائيل ومَن وقف معها.
لقد قيلت كلمة الوحدة والداعية للدفاع المشترك ،لكنها قيلت من أصدقاء القضية الفلسطينية، قبل أن يُعقد عليها العزم من قادة عرب !
لم يؤخذ بها في حينها ، حتى تفاقمت الأوضاع بخطورتها فتحولت عندئذ إلى افكار جاهزة ، مفادها تهجير الفلسطينيين من أرضهم الام إلى بقاع متعددة ، تارة للاردن واخرى لمصر او للسعودية !
وما يزال الحبل على الجرار كما يُقال …؟
إذن ومن هذا المنطلق أصبح العمل المشترك ضرورة ملحة لإنقاذ اشقاؤنا من محنة اغتصاب الحقوق وماهم عليه من شتات ، وكلمتي الأخيرة فكلمة التقوى هي التي ستجمع وحدة وصف المسلمين.
هذا لا يتم إلا عبر التجرد من روح الأنانية والخروج من دائرة العرقية والتطرف الذي هذا الأخير لا يزال يراهن عليه أعداء الدين الإسلامي..