باقر الجبوري ||
سفيرة اوكرانيا في واشنطن لم تتأخر في إعطاء رأيها بطريقة تعامل ترامب ونائبه مع زيلنسكي، اذ قالت ماكاروفا وهذا هو أسمها، إن الإعتماد على أمريكا يعني المزيد من الإذلال.
كلمة وموقف يستحق أن يقف عنده كل من لازال متعلقاً بحبال الكذب والوعود والتحالفات الامريكية ليعلم كيف ستكون النهاية، فرداً أو حزباً أو دولة…
أما بالنسبة للأوكران ونظامهم السياسي الحالي فقد فات الاوان ولن ينفعهم البكاء والحسرة بعد أن قذفت بهم أمريكا الى الهاوية بعد ان اكلتهم لحماً ورمتهم عظماً وانجزت بهم مخطط مشاغلة الروس بالحرب واستنزاف الموارد الاوكرانية ومحاصرة الدول الاوربية ( المتغابية ) التي كانت تعتمد على صادرات اوكرانيا من الطاقة وغير الطاقة.
في السابق كنا نسمع ان أوكرانيا من الدول الكبرى في انتاج وتصدير المعادن والاسلحة والمنتجات الزراعية، وان اغلب دول اوربا كانت تعتمد عليها في سد أحتياجاتها من الطاقة ( الغاز والنفط والفحم )..
أما اليوم فأوكرانيا مجرد دولة على الهامش تعتاش على المساعدات والهبات بسبب دفعها للحرب مع روسيا من قبل امريكا مقابل الوعود الكاذبة بالانضمام الى الناتو ومقابل التزويد بالاسلحة والاعتدة والخبرات ( ببلاش ) وغيرها من الاكاذيب الامريكية مع ان مسالة امدادات الاسلحة لم تكن حباً بزيلنسكي أو باوكرانيا بل لتستمر الحرب باستنزاق البلدين !!
اليوم اكثر من ثلث اوكرانيا بيد الروس وأوكرانيا تتكبد خسائر كبيرة في كل المجالات وخسائر أخرى كبيرة في الجيش بالاسلحة والتجهيزات العسكرية والافراد.
اليوم اوكرانيا بلا اقتصاد وبلا صناعة وبلا زراعة وبلا موانيء وبلا قوة عسكرية قوية وإستمرار القتال بالنيابة عن أمريكا وعن الناتو.
كل ذلك لأجل إرضاء أمريكا وزعماء أمريكا..
فماذا نالهم من أمريكا عدا الإذلال والمهانة
وهذه نهاية كل العملاء والخونة..