جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الطائفية وتطبيقها في النظام العربي..!

الطائفية وتطبيقها في النظام العربي..!

حجم الخط

 


نعيم الخفاجي || 


في الشعوب التي لاتعاني من صراعات قومية ومذهبية مستدامة، لايوجد اي تعارض مابين الهوية الوطنية والانتماء القومي والمذهبي، توجد شواهد عملية كثيرة مثل وضع أبناء الهند التي يبلغ نفوسها، ربع نفوس العالم، كذلك الحال في دولة نيجيريا وهي أكبر دولة افريقية يتجاوز نفوسها أكثر من مائتي مليون نسمة.

الشعوب المستقرة تحكمها دساتير، ولايوجد لديهم تهميش واقصاء إلى أي مكون، لذلك يعم الاستقرار بتلك البلدان، أما دول الشرق الأوسط بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، دول تحكمها أنظمة طائفية وشوفينية، ولا يتحرجون عن استخدام الخطاب الطائفي في تكفير مواطنيهم لأسباب مذهبية، عندما غادرت العراق بشكل قسري،

بسبب طائفية نظام صدام الجرذ، اعتقلت في السجون السعودية، مكتب الأمم المتحدة فتح مدرسة ثانوية، ذهبت للدراسة بها، تجد في منهج الدراسة الحكومي السعودي، في مادة التاريخ والتربية الاسلامية، تكفير للمواطنين الشيعة، وكما هو معروف شرق السعودية وجنوبها شيعة جعفرية وشيعة زيدية وإسماعيلية، تصور طلاب سعوديين شيعة يجبرون على دراسة مناهج تكفرهم، و ملزمين على الإجابة في أسئلة الامتحانات في كتابة أجوبة تفتري على عقائدهم بطرق كاذبة لا أصل لها للأسف.

إذا الإعلام الرسمي ووسائل الإعلام الحكومية تتبنى الخطاب الطائفي، بالتأكيد تكون الطائفية مترسخة، في عقول الكثير من المسؤولين والموظفين والمواطنين، لذلك معظم أنظمة الدول العربية وشعوبهم، مترسخة لديهم قناعات تكفيرية وشوفينية، تجعل الكثير من المسؤولين والضباط في المطارات والجمارك والمنافذ الحدودية وفي الجامعات، يتبنون بتصرفاتهم مع الشيعي والكوردي والمسيحي والايزيدي سلوك عنيف لفظياً وعملياً، بل وصلت الحالة حتى في المستشفيات يفترض مهنة الطب انسانية،

تجدهم يتعاملون بشكل طائفي، وحدث معي شخصيا، انقل لكي أحداث مرت بي، اتذكر بعام ١٩٩٣ كنت مريض نقلوني إلى مركز صحي بالسعودية، الدكتور عربي مصري مجرد عرفني شيعي رأسا قال أنتم فرس مكوس؟.

غالبية الدول العربية تعاني من خلافات مذهبية وقومية للاسف، نقولوا هذه الأمراض الطائفية والقومية لدول المهجر في أوروبا ، للأسف رأيت بعض الفلسطينيين المتعصبين مجرد يعرفك شيعي يسمعك كلمات قذرة في الإساءة للمعتقدات أو شتم شخصيات شيعية قدموا أنفسهم شهداء استشهدوا في تحرير فلسطين والغِدس، اقسم بالله نسمع السباب والشتائم لشخصيات شيعية استشهدوا من اجل قضايا العربان ههههه والمؤلم من يشتموهم فلسطينيين، حتى انا شخصيا اتخذت قرار بعدم الدفاع عن أي شخصية شيعية استشهدت من اجل فلسطين، هؤلاء أجرهم على الرب، الرب يجمع بينهم وبين هؤلاء الأراذل في يوم الحساب، الذي يهمني الأمور التي تخصني، لذلك انا شخصيا أي عربي وبالذات اذا كان فلسطيني، يفتح حوار حول قضية العرب لم اجيبه، اعمل على تجاهله، لأنه بصراحه لايوجد عاقل يتبنى قضية من يكفره، لذلك انا لايهمني قضايا العربان من المحيط إلى الخليج، هؤلاء يستحقون ما حل بهم من ذل، ولو كان هؤلاء العربان يملكون القوة لاستعبدوا شعوب العالم، لكن الرب العظيم ادخل الذل في قلوبهم، واصبحوا يسوقهم ترامب مثل الغنم، وهم يستحقون ذلك.

دول الغرب نجحت لان من يحكمها الدساتير وليست شخص رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، بل يتم استبدالهم كل اربع سنوات من خلال صناديق الانتخاب.

في الشعوب العربية دائما الحاكم وحاشيته والاكثريات الحاضنة يضطهدون الاقليات، وفي بعض الأنظمة العربية سلطوا الاقليات لقمع الاكثريات مثل ماحاصل في البحرين وسابقا بحقبة نظام البعث بالعراق.

لننظر ماحدث في سوريا من قتل مننهج لأبناء الاقليات العلوية والشيعة والمسيحية، لان من وصل للحكم رئيس من الأكثرية كان زعيم لتنظيم القاعدة وداعش وهو الذباح الجولاني السفياني، ويريد ينتقم من حكم عائلة الأسد البعثية العلوية، اليوم تم اغتيال طفل وطفلة في بانياس، كانوا يلعبون في حقيقة منزلهم، مرت بالشارع سيارة إلى جهاز الأمن ملثمين تم إطلاق النار عليهم وقتلهم، أعمارهم ١٣ سنة و ١٢ سنة، الأقليات ضحية إلى اجرام الأكثرية الطائفية والقومية الحاكمة، والعجيب في عقول الحكام العرب وانصارهم أن الأقليات تخونهم وفي الحقيقة السبب هو الحاكم وحاضنته من الأكثريات التي لم تعطي حقوق إلى الأقليات المذهبية والقومية.

عندنا بالعراق، كان صدام الجرذ واقليته الطائفية يحكمون الشيعة والاكراد وهم الأكثرية الساحقة من خلال حزب البعث الشوفيني، في شعارات ظاهرها وطني وباطنها نفاق وكذب وطائفية وعنصرية، بعد الخلاص من نظام صدام الجرذ وصل الشيعة للحكم وقبلوا بالتمثيل المحاصصاتي، وهذا شيء جيد، لكن عقلية البعثي الطائفي تبقى عقلية تعتبر ذلك ضعف، وللاسف تحولوا إلى ادوات لتنفيذ العمليات الارهابية طيلة ال ٢٢ سنة الماضية التي تلت نظام حكم سيدهم صدام الجرذ الهالك.

ومن المؤسف حتى الأكثرية الشيعية العراقية الحاكمة أيضا فكرت بعقلية خاطئة، يفترض اختصار الطريق انهي الصراع في إقامة إقليم وسط وجنوب قوي مسيطر، والكف عن شعارات الوطن الواحد، بظل عمق وحضن عربي طائفي قذر.

تبقى المجتمعات العربية في الدول العربية ساحة للصراعات الطائفية والقومية، المستدامة، وتبقى الدول العربية دول فاشلة ميؤس من اصلاحها، لأنه لايوجد إصلاح ابدا،

حتى بوضعنا العراقي خلصنا من طائفية وشوفينية نظام صدام الجرذ، والشعب قدم مئات آلاف الشهداء لاقرار الدستور وانجاح العملية السياسية، لكن الذي حدث وصل ساسة شيعة بينهم متشرذمين ومختلفين، والمصيبة بعضهم، يفكرون بعقلية الأكثرية وان العراق لهم، ولم يستفيدوا من أخطاء أنظمة حطم طائفية الأنظمة السنية الملكية والبعثية التي حكمت العراق، وسببت دمار العراق، لذلك رغم الهدوء الامني الحالي، وعمليات الاعمار بفضل حرب أوكرانيا وارتفاع اسعار البترول،

لكن يبقى الوضع سيء، البيئة العراقية تعاني من صراعات قومية ومذهبية، الشريك البعثي السني جاهز للتعاون مع المحتلين لحرق العراق والعودة لكرسي الحكم، عقليات متعفنة، يوم أمس الأول ترامب طلب من دول الخليج زيادة تصدير البترول النتيجة انخفظت اسعار البترول، رغم أن أمريكا المصدر الأول البترول والغاز بالعالم، لكن للظاهر لدى الحساب ترامب خطة أو هدف يريد تحقيقه حتى لو على حساب خسارة شركات إنتاج النفط الامريكي،

امس في قناة الفضائية العراقية شاهدت نائب عراقي يكنى في الكاظمي، شكله أحمر على ابيض وسيم، يطالب الحكومة في تخفيض الجداول يعني إلغاء توظيف موظفين جدد، وتقليل تمويل مشاريع التنمية ، كان يفترض دعم القطاع الخاص الاهلي بالعراق، أي دولة تعتمد على عائدات البترول فهي دولة فاشلة، نقدر جهود الحكومة العراقية في دعم المشاريع في بغداد والمحافظات العراقية، لكن يفترض يكون للزراعة والصناعة نصيب كبير من ميزانيات الدولة العراقية.

مياه العراق تذهب بغالبيتها إلى شط العرب، ٩٥% من مياه العراق تذهب لشط العرب، يفترض إعادة النظر في الحصص المائية، وإعطاء الفلاحين يومين بالاسبوع يشغلون كل مضخاتهم الزراعية دون التقيد في بدعة الحصة المائية، وبقية الايام الخمسة من الاسبوع يتم التقيد بالحصة المائية.

اللغة والعرق والثقافة والتاريخ والجغرافيا، كلها من أجزاء الهوية الوطنية لكن الدين والمذهب للأسف لدى الدول العربية يلعب دور تدميري في تسميم العلاقات ما بين أبناء الشعب العربي الواحد، لذلك يحتاج إلزام السعودية إلغاء عقائد تكفير الشيعة والمتصوفة وبقية الديانات، علماء الشيعة لم يطبقوا الحدود لذلك كل الفتاوى الموجودة لدى الشيعة لا تطبق،

إلا تحت ظل سلطة نبي او أمام معصوم، قد يقول احد البعثيين والوهابيين لدى الشيعة عقائد تكفير ضد السنة، أقول لهم لا أنكر ولا اريد أن ادافع عن تلك الفتاوى لكن الشيعة، الحدود لديهم معطلة لذلك لا تطبق لديهم الحدود ضد مخاليفهم، والقيمة إلى أي عقيدة أو فتوى شيعية تكفر السنة، لانها معطة وفق تعطيل الحدود، لكنكم أيها الوهابيين ويا أيها اراذل البعثيين من سنة العراق، انتم تطبقون الحدود لكل ملتحي وحتى وان كان جاهل وهذا سر اجرام عصاباتكم الوهابية الاخوانية البعثية التكفيرية بحق الشيعة والمتصوفة والسني المعتدل وبحق المسيح والايزيديين والصابئة والكاكائيين والهندوس …….الخ.

طبيعة العلاقات بين الناس في بدايتها تحمل فطرة سليمة لكن الأنظمة ومشايخ التكفير، هم من يؤججون ويفجرون الأوضاع وينشرون الكراهية بين عامة الناس.

تبقى إعطاء الأقليات والاكثريات، بالدول العربية، حق المشاركة وتطبيق النماذج لإقامة اقاليم فدرالية هو الحل الأمثل لإنهاء الصراعات القومية والمذهبية في الدول العربية.

في الختام نريد ان نتفلسف قليلا، لنثبت لرفاق الدرب، نحن نجيد استعمال المصطلاحات، والتفلسف هههههه، اقول، هل عالمنا عالم قبيح أم جميل؟

.الجواب عالمنا يجمع النقيضين القبح والجمال. طالما هناك أناس واطفال يموتون بسبب الفقر والجوع، وطالما هناك أطفال أبرياء يقتلون، وطالما حكم القوي على الضعيف ساري المفعول، وطالما يتم تسخير العلم لاختراع أسلحة فتاكه ،فإن هذا العالم قبيح ومنحط. وجمال العالم يتمثل في سعي الإنسان الدؤوب لتخليص وجه العالم من هذه الدمامل النتنة، وسعيه في تسخير العلم بما فيه الخير والمنفعة للبشرية. هل هذا الصراع بين القبح والجمال أبدي أم سيأتي زمن ينتصر فيه الجمال على القبح؟ بالتأكيد في دولة المهدي يتحقق حلم العدل والمساواة مع خالص التحية والتقدير.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال