جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف (عربات جدعون) تجوب غزة.. الاديولوجية الصهيونية تكشر عن انيابها..!

(عربات جدعون) تجوب غزة.. الاديولوجية الصهيونية تكشر عن انيابها..!

حجم الخط

 


حافظ آل بشارة ||

شن نتنياهو هجومه المرتقب الشامل على قطاع غزة، اهداف الهجوم سحق سكان غزة ودفع من يبقى منهم للتهجير القسري ربما الى ليبيا بعد ان رفضت مصر والاردن استقبالهم، وفي آخر تقدير يبلغ سكان القطاع 1،900،000،

كما يهدف الهجوم الى القضاء على حركة حماس، والعثور على الاسرى واطلاقهم عنوة، الهجوم خطط له اليمين الصهيوني المتطرف ويديره ويروج له كل من نتنياهو وبن غيفير وسموتريش الذي اكد أن مهمة الهجوم ان لا يبقى في غزة حجر على حجر،

وقال نتنياهو انه مجبر على ادخال المساعدات الى القطاع بسبب ضغط اصدقاءه في الكونغرس الامريكي الذين اخبروه بأنهم لن يتمكنوا من دعم هجومه الشامل الا بعد توزيع المساعدات في غزة شكليا للتخلص من الانتقادات، اطلق نتنياهو اسم (عربات جدعون) على هذا الهجوم،

والاسم مستوحى من شخصية (جدعون) المذكورة في سفر القضاة بالتوراة، وهو قائد عسكري إسرائيلي قديم قاد مجموعة صغيرة من المحاربين لهزيمة المديانيين في الشام، في إشارة إلى (النصر الإلهي) رغم قلة العدد. باختيار هذا الاسم، يسعى الكيان الصهيوني إلى إضفاء طابع ديني وتاريخي على العملية، مما يعكس رؤية أيديولوجية تعتبر الحرب جزءًا من (مهمة مقدسة) أو (نبوءة توراتية).

نتنياهو ينفذ هجومه بدعم من الرئيس الامريكي ترامب تمثل بالصمت والتجاهل، ترامب راغب في امتلاك ارض غزة وهي خالية من السكان لبناء منتجع قال انه سيكون شبيها لمنتجع الرفييرا الفرنسية،

حاليا الاتحاد الاوربي واغلب الحكام العرب الحلوبين راضون بسحق سكان غزة ويقدمون الدعم للكيان، العالم كله الان يشارك في سحق القطاع، فالكيان لديه حصانة كاملة من اميركا واوربا والانظمة العربية،

اغلب وسائل الاعلام العربية لا تتداول خبر الهجوم اليوم على غزة، او تمر عليه في العناوين فقط، قنواتهم منشغلة بتداول تصريحات المتحدثة باسم البيت الابيض التي عدت استمرار ايران في تخصيب اليورانيوم خطا احمر، وقنوات اخرى منشغلة بالرياضة، وقناة تقدم برنامجا حول الخطر الذي يهدد مصداقية الكرة العراقية في ملاعب العالم، وقناة تبحث سيرة فنانة شهيرة عجوز تحجبت وتعرض صورها عندما كانت شابة صور لا يلبس عليها عقال.

اصحاب الجلالة والسيادة والسمو والمعالي كلهم ينزعجون من سماع صراخ النساء والاطفال في غزة، خاصة الاطفال الجرحى بلا غذاء ولا دواء ولا ماء ولا ظل من الشمس، نحن لا نعجب ان رحلت العزة والكرامة وشعور القرابة بل نعجب لزوال الانسانية وشعور التعاطف عند بعض الحكام والشعوب، التعاطف مع اناس يموتون صبرا وهو ينزفون وهم جياع وعطاشى،

خاصة ذلك العربي المسلم العراقي الشيعي المقيم في دولة اوربية اذ يجيب على سؤال اخيه في الهاتف عن موقفه الشخصي ومواقف تلك الدولة من مأساة سكان غزة اليوم فيجيبه : (يطبهم مرض ليش ميقبلون بالتهجير ويفضوها ؟!).

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال