جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف المنطقة الانتخابية الرمادية.. من يفتح أقفالها ويفك رموزها.. من يقتحمها؟!

المنطقة الانتخابية الرمادية.. من يفتح أقفالها ويفك رموزها.. من يقتحمها؟!

حجم الخط

 


أياد خضير العكيلي ||


لم يعد يخفى على أحد ماهو مصطلح (المنطقة الرمادية) تلك المنطقة التي يقبع فيها (العازفون عن المشاركة في الانتخابات) أو ما يسمى بـ ( الاغلبية الصامتة ) ، التي أصبح تعدادها يزداد يوما بعد يوم نتيجة عوامل معروفة كثيرة أهمها المعاناة والاحباط وعدم الثقة .

حتى باتت تمثل ما لا يقل عن ٧٠ % من الشعب وهي نسبة كبيرة جداً ،

وذات تأثير شديد وعالي يمكن لها أن تقلب الموازين والمعادلات السياسية لو تم التعامل معها بشكل جيد وتم أقناعها بالمشاركة بقوة في الانتخابات القادمة .

وهنا ربما يتسائل الكثير :

هل تستطيع كتلة سياسية معينة أو حزب ما أو مرشحين من الدخول إلى تلك المنطقة والولوج إلى أعماقها وأقناعها بالمشاركة أو المشاركة الفاعلة والواسعة ؟

وقبل أن نجيب على ذلك السؤال المهم والحيوي دعونا أولا نفكك تلك المنطقة ونحدد من هم ساكنوها .

ونحن في الحقيقة لانختلف كثيرا في تسمية وتصنيف الشرائح التي تقبع في هذه المنطقة والتي صنفهم احد الاخوة الاعزاء وكما يأتي :

* المثقفون .

* شيوخ ووجهاء العشائر المعروفون .

* أصحاب الشهادات العليا والاكاديميين .

* الاغلبية العظمى من الموظفين والمتقاعدين ( الذين يعتقدون أنهم حصلوا على مرادهم بالتعيين وبالراتب ) ولاحاجة لهم بعد ذلك بالمشاركة .

* الاغلبية ( الفقيرة) التي لم تحصل على شيء والذين يؤمنون بشعار ( شمحصل العاكول لو مطرت الدنيا ).

* الشباب ممن لم يحصلوا على تعيين أو فرصة عمل كريمة أو سكن لائق أو أمل للمستقبل .

وفئات أخرى لامجال لذكرها هنا .

وهنا نأتي للجواب حول إمكانية الولوج في أعماق تلك المنطقة فأننا نجيب عليها وكالآتي:

١. الكتل والاحزاب الكبيرة والقديمة .

وهؤلاء في الغالب لن يستطيعوا بل ولايهمهم ذلك لسببين :

أ. الهوة والفجوة الكبيرة التي أوجودها بينهم وبين ذلك الجمهور ، بسبب إلاخفاق وسوء إلادارة وأمور أخرى معروفة .

ب. عدم رغبتهم أصلاً بمشاركة ذلك الجمهور( العازف ) لكونهم يتخوفون من عدم التصويت لهم ، بل على الاغلب فأولئك سيصوتون لكتل و أحزاب جديدة منافسة أو مرشحين منافسين جدد .

وبهذا تكون فرصتهم بخسارة مقاعد أكبر مما يقوض من سلطتهم ونفوذهم مستقبلا .

٢. الكتل والاحزاب الجديدة والمرشحون الجدد .

وهؤلاء في الواقع نعتقد أن لديهم القدرة الكبيرة والواسعة للولوج إلى جمهور تلك المنطقة وأقناعهم بالمشاركة والتصويت لهم وعليهم أن يتحلوا بالشجاعة الكافية لذلك .

ولكن ذلك لن يتم إلا بشروط معينة ومعرفة دقيقة وواقعية بذلك الجمهور من خلال مكاشفة صريحة وشجاعة وشفافة لذلك الجمهور .

مع طرح برامج ومشاريع أنتخابية حقيقية وواقعية قابلة التحقيق من( برامج ومشاريع العقد الاجتماعي ) تبدأ من بداية الحملات الانتخابية ولاتنتهي بالوصول إلى قبة البرلمان.

والجدير بالذكر فأن ألاستقراءات الأولية تشير إلى أن ذلك الجمهور متحفز ويرغب بالمشاركة الفعلية والجادة ولكن بالشروط التي تم ذكرها آنفاً .

وأخيرا فربما علينا أن نسأل أنفسنا ونسأل ذلك الجمهور :

ألا تعتقدون أن عدم المشاركة الواسعة في الانتخابات ستساهم بشكل كبير في ترسيخ دكتاتورية الاحزاب ( كما تسمونها أنتم ) وفي ترسيخ الفساد في البلاد ؟

الجواب متروك لكم وللجميع .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال