جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف من ملفات البيئة الخطيرة.. التلوث الضوضائي..!

من ملفات البيئة الخطيرة.. التلوث الضوضائي..!

حجم الخط

 


القاضي أياد خضير العكيلي ||


فيما تتزايد أشكال وأنواع التلوث البيئي في العالم عموما وفي العراق خصوصا التي باتت تهدد حياة الأحياء فيها فأننا نود إلى أن نتطرق الى تلوث بيئي آخر يضاف الى الأنواع الاخرى من التلوث .

والتلوث الضوضائي هو أحد أمراض التلوث البيئي التي باتت تهدد حياة الناس بشكل كبير ومرتفع ، ويقع هذا المرض ضمن آفات التقدم التكنلوجي والعمراني في العصر الحالي وأخذ يصيب غالبية الشعب العراقي نتيجة تفاقمه وتزايده لاسيما في المدن الكبيرة وأهمها العاصمة بغداد .

تلك المدينة التي تسير في شوارعها أكثر من ٤ ملايين عجلة مختلفة ، وفيها آلاف المولدات الكهربائية ومئات المصانع الملوثة .

والتلوث الضوضائي، هو تلوث سمعي أو صوتي يعتقد أنه أصاب نسبة كبيرة من المجتمع العراقي تتجاوز ال ٧٠ % منهم وفق أحدث تقارير المركز الستراتيجي لحقوق الإنسان وهي نسبة كبيرة جدا تشكل خطرا كبيرا على المجتمع العراقي برمته .

وتقدر منظمة الصحة العالمية مستوى الضوضاء الطبيعي بين ٤٥ – ٥٥ ديسبل في المناطق السكنية ، إلا أن نسبته في العاصمة بغداد تصل أحيانا إلى ٧٦ ديسبل ،

نتيجة لزخم السيارات والمصانع والمولدات الاهلية وغيرها .

الأمر الذي ينعكس على أبعاد صحية خطيرة مثل أمراض القلب والاوعية الدموية وأمراض الضغط ، إضافة الى الامراض النفسية والعصبية كالتوتر والقلق وقلة النوم وعدم الراحة ، الأمر الذي ينتج عنه مشاكل أجتماعية كبيرة أضافة إلى المشاكل الصحية والمشاكل المادية .

والمشكلة الاكبر في هذا المرض الخطير أنه مرض غير محسوس بشكل مباشر ولكنه يتسبب في كل تلك الامراض الكبيرة والخطيرة على المدين المتوسط والبعيد كما انه يضاف الى الامراض الخطيرة العديدة الاخرى التي تصيب أفراد المجتمع العراقي نتيجة للانواع الاخرى من التلوث البيئي ويشكل عبئاً أضافياً على الأفراد.

ونتيجة لكل تلك الدراسات والبحوث والتقارير والاحصائيات يتوجب على القادة في الحكومة وفي الدولة مع مؤسساتهم وضع الحلول الناجعة والقيام بأجراءات عاجلة وسريعة لإيقاف كل أنواع التلوث البيئي المعروفة تلك ، حماية لارواح الناس والحفاظ على صحتهم ومستقبلهم .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال