رأفت الياسر ||
كما أخبرتكم سابقًا، العراق على صفيحٍ ساخن، وكل المؤشرات تنذر بأن القادم خطير جدًا ومفصليّ في وجود الوطن الموحّد.
العدو رسم سيناريوهات متداخلة، تصبّ جميعها في مسارٍ واحد: إخضاع العراق، وإجباره على الاستسلام والتطبيع، سواء عبر الضغوط السياسية، أو بتحريك الشارع بصورة موجّهة، أو من خلال ضربات جوية تستهدف القيادات المؤثرة.
وها نحن نرى بوادر ذلك تلوح في الأفق؛ بعض التشارنة بدأوا مبكرًا التمهيد لما قيل إنه سيحدث في الشهر الثامن.
المعادلة اليوم واضحة:
لن يُحبط هذا المشروع إلا الشعب… إرادة الشعب… ووعي الشعب.
فإن لم تتحرك القيادات المؤثرة، إن لم تلتحم بالناس وتنزل إلى الشارع بتواضع ومسؤولية، فإن العاصفة ستجرف الجميع، بلا استثناء.
من كان يتخيّل أن مرقد السيدة زينب (عليها السلام) يفرغ يومًا من زوّاره؟
ذلك المشهد لم يكن بعيدًا عن العراق، فقد عشناه قبل عشرين عامًا تحت قبضة الدكتاتورية.
وها نحن اليوم نواجه خطرًا أشدّ، يُهدد بلدنا ومقدساتنا، ويعيد إنتاج المصير السوري كنموذج قريب ومرعب.
كل هذا ليس عشوائيًا، بل جزء من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي بدأت به كوندليزا رايس عام 2006، وفشل، لكنه بُعث من جديد على يد نتنياهو.
الرهان الوحيد اليوم هو على الشعب.
ولا نصر إلا به،
ولا كرامة تُستعاد إلا بإرادته.