(قراءة ما بين السطور)
إنتصار الماهود //
إعرف الحق تعرف أهله، دوما ما نردد هذه العبارة حينما نمر بمرحلة صعبة، تتطلب منا الإختيار بين أمرين.
هل تعرف الحق؟ وهل تعرف أهله؟ وهل أنت تتبع الحق أم لا، ما هو الميزان بالنسبة إليك؟ بالمقابل هل تعرف الباطل وتعرف أهله كي تجتنبه وتحيد عنهم؟
صراع الخير والشر الازلي، جبهة الحق وجبهة الباطل، أدم والشيطان، قابيل وهابيل، موسى أم فرعون، عيسى أم يهوذا الإسخريوطي، محمد صلى الله عليه وآله وسلم أم كفار قريش، علي عليه السلام ام اتباع سقيفة الباطل، الحسين عليه السلام أم يزيد؟؟ هل نكتفي بهذه المقارنات أم نتوقف، وإن توقفنا لماذا إخترنا قضية الحسين عليه السلام!!
يعتبر عزاء الحسين عليه السلام افضل مناسبة لتذكير الناس بمعركة الحق ضد الباطل الأزلية، وكيف إستطاع الحسين عليه السلام التغلب على معسكر يزيد الملعون، عقائديا وإنسانيا لأنه صاحب قضية سامية.
لابد ان نستحضر هنا خطاب سماحة الأمين الشيخ قيس الخزعلي، خلال مجلس العزاء السنوي الذي تقيمه الحركة، وكيف وصف الاحداث من حولنا بانها معركة عقائدية بإمتياز، ولن تنتهي بسهولة وهو يمثل المواجهة الحقيقية بين الحق والباطل، بين من يتبعون آل البيت عليهم السلام ومن يتبعون أمريكا واعوانها.
لقد كنا نسمع بزمن الفتن من الاجداد والآباء، لكننا لم نكن لنتوقع بأننا سنعيشه!
كيف يمكن ان ننجو من الفتن، ونتمسك بالحق ونحيد عن الباطل هذا هو السؤال المحوري....
إن المعصوم عليه السلام هو مقياس الحق، ونائبه هو علامته وهداية الحق، لأن نائب المعصوم يحكم بالقرآن الكريم وأصول فتواه منه وليست من هواه.
لذلك اكد سماحة الأمين الشيخ قيس الخزعلي، على ضرورة التمسك ( بالعليين)، ائمتنا سيد الحوزة السيد علي الحسيني السيستاني والولي الفقيه الإمام علي الخامنائي دام ظلهما الشريف، فالتمسك بهما هو التمسك ببوصلة الحق ومن تخلف عن نهجهما فقد ظل.
أشار الامين في خطابه الى أن أصوات النشاز والحركات الضالة والمنحرفة المسمومة، التي يروج لها تنشط في مجتمعاتنا خاصة وسط وجنوب العراق، من أجل حرف شبابنا عن بوصلة الحق، ولذلك تعتبر أفكارهم الهدامة وطابورهم الخامس أخطر من أي سلاح تقليدي.
نوه الأمين في خطابه لبروز الأمويين الجدد، (بنو أمية الذين إرتكبوا أبشع مجزرة في تأريخ الإنسانية)، عاد أحفادهم من جديد ليعيثوا في الأرض فسادا ليكونوا ألعن وأفسق وأظلم بكل شيء، لن يكون ضررهم مقتصر على فئة معينة فاليوم العلويون، وغدا الدروز وبعده المعتدلون من السنة ممن يخالف سياستهم وباطلهم.
تخيل أننا وسط هذه التحديات والإرهاب الذي يحيط بنا، هنالك أصوات نشاز تحاول أن تخلط الأوراق من أجل تضليل الرأي العام، وتأليبه ضد فصائل المقاومة لتسليم سلاحها و تفكيك الحشد الشعبي، وكأن سلاح الحشد والفصائل هو من أدخل الإرهاب الداعشي العراق وتسبب بسقوط ثلاث محافظات بيده
وفي الختام احذروا الفتنة التي يروج لها معسكر الباطل، وفكروا ألف مرة قبل أن تختاروا معسكرا لتنضموا إليه اعرفوا أين تتجه سهام العدو، لتتلافوها قبل أن تسقطوا صرعى وضحايا لها ويكون الأوان قد فات.