جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


علي الحاج 

في مشهد اعلامي تتسارع فيه البرامج وتتعدد المنصات، استطاع الاعلامي رغدان الخزعلي ان يثبت حضوره بخطى واثقة عبر محتوى هادف يجمع بين الرصانة والبساطة، ومن خلال منصة خليك إيجابي قدم رغدان مجموعة من البرامج الاجتماعية والتربوية التي لامست حياة الناس، ونجح في تحويل الاعلام من وسيلة ترفيه الى اداة وعي وتنوير.

في تجربته الأولى مع البودكاست، قدم رغدان حلقة مميزة استضاف فيها الاستاذة الدكتورة اثمار الشطري، عميدة كلية التربية للبنات، ليتناول معها موضوعا غاية في الاهمية، دور المرأة الريادي والقيادي في المجتمع واهمية ترشيحها للبرلمان العراقي، لم يكن اللقاء عاديا، بل جسد حوارا راقيا بين اعلامي ذي اسلوب ذكي ومضيفة تمتلك تجربة علمية وحياتية ثرية.

تميز رغدان في طرحه للاسئلة التي كشفت عمق الفهم والسياق، اذ لم يكتف بالمجاملات الاعلامية، بل لامس قضايا حقيقية تتعلق بمكانة المرأة وتحدياتها في العمل العام، وفي المقابل، جاءت اجابات الدكتورة الشطري انيقة في لغتها، ثرية في مضمونها، تحمل رؤية تربوية ومعرفية وسياسية تعبر عن خبرة تمتد بين قاعات الجامعات وميدان الواقع.

اللقاء لم يخل من لحظات إنسانية، اذ توقفت الدكتورة عند محطات من حياتها المهنية، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها وكيف تجاوزتها بثقة وإيمان بقدرات المرأة العراقية، حتى الاسئلة المحرجة، تعاملت معها بشجاعة ولباقة جعلت المشاهد يزداد اعجابا بها وبطريقة ادارة رغدان للحوار.

يمكن القول إن “ساعة مع رغدان” لم تكن مجرد بودكاست، بل مساحة فكرية وانسانية قدمت نموذجا لما يجب ان يكون عليه الاعلام الجاد، ان يصغي للمرأة، ان يمنحها المنبر، وان يحتفي بقصص النجاح لا بالصخب، هكذا يرسم رغدان الخزعلي ملامح تجربة اعلامية واعدة تستحق المتابعة والتقدير.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال