جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


د. حسين القاصد ||


أريد أن أشارك في الانتخابات مبكراً، وأستبق التصويت الآن؛ فالنائب الذي أنتخبه أريد أن أتمتع بسلطتي عليه مؤقتاً، فهو نائبي الذي ينوب عني وعن خمسة وأربعين مليون عراقي ليس لأي قاعة أن تجمعهم.

أعتذر منكم جميعا لأني أستبق الأمر وأنتخب علناً وأعبر عن رأيي بصوت عال مسالم جدا.

أريد أن أنتخب وزيري الذي اشتق اسمه من الوزر كي يرفع الوزر والحيف عن العراقيين، وهو نفسه الذي اشتق من المؤازرة التي هي واجبه تجاه الشعب الذي سيمنحه السلطة.

العراق أبٌ للجميع وليس ملكاً للسلطة، وهو يعطي من دون قيدٍ أو شرط، فلم نسمع بأبٍ يحرم ابنه من الملبس والمأكل ومن كل سبل الراحة، إلا بعد أن يعيد الابن ما أخذه منه أو يقدم ما يؤيد تسديد ثمن ما منحه له الأب المبجل.

العراق ليس ملكاً للسلطة، فهو عراق الشعب الذي يختار سلطة تخدمه وينفق عليها أمولاً طائلة؛ وهذا الشعب وحتى نوابه لم يشترطوا على السلطة ومفاصلها الخدمية منها والمعرقلة، أن تدفع فواتير الجباية للولائم و ( العزائم) التي تم ترحيلها من بيت المتنبي العظيم إلى شعار انتخابي لملةٍ لم نعرف ( عزمها) وحزمها؛ لذلك من حقنا قانوناً أن نطالب هذه الكتلة بتسديد مبلغ الجباية للأدباء وكل المختصين بشعر المتنبي.

ونطالبكم بجباية ثمن الشهادات التي حصلتم عليها وأهلتكم للترشيح والسلطة، لذلك عليكم تسديدها لقطاع التعليم في وزارتي التربية والتعليم العالي.

نطالبكم أيها السادة بإطلاق العلاوات والترفيعات والاستحقاقات كي نتمكن من تنفيذ شروطكم الخدمية؛ فأموالنا لديكم ولكم أن تطلقوها وتستقطعوا الجباية من دون الرجوع إلينا.

عن أية جباية وأية وثائق تؤيد دفعها تتحدثون؟

نحن في بلد فيه أقدم نهرين في الكون وفيه دائرة تسمى (إسالة الماء) لها مدير عام وموظفون، ونحن نشتري الماء الصالح للشرب! بل نشاهدكم في اجتماعاتكم الموقرة وعلى طاولاتكم المياه المعدنية المعلبة، فهل دفعتم جبايتها سادتنا الكرام ؟

هل لنا أن نطالب الحكومة بتسديد مبالغ تعطيل الدوام لأجل مباراة يخسرها منتخبنا الوطني؟ فتعطيل الدوام يعني تعطيل الخدمات وهذه الخدمات واجب عليكم واستحقاق للشعب.

جباية الهاتف!! كيف ولماذا؟ وأين هو الهاتف؟ نحن تسرقنا شركات الهاتف الجوال علناً ولم نعترض؛ أما إذا كنتم تريدون الهاتف الأرضي فكل الشعب سيردد مقولة عادل إمام ( #معنديش_عِدة) ولا نخشى أن تصادروها.

جباية الكهرباء؟ هذا من حقكم لكن هل لكم أن تدفعوا لنا أجور ( المولدة)؟

أصواتنا التي نمنحها لكم لا ننتظر أن تكون سوطاً تجلدوننا به.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال