مهدي المولى |
هذا هو شعار رفعه أحد الكتاب العراقيين في مقال له ورفعه الكثير من العراقيين الأحرار الشرفاء وفي المقدمة الشيوخ الشرفاء الذين يفتخرون ويعتزون بقيم وأخلاق العشيرة لأن شيوخ صدام شيوخ التسعين أساءوا إساءة بالغة للعشيرة وأعرافها وقيمها المعروفة بالغيرة والشجاعة والتضحية حيث جعلوا من العشيرة مجرد بيت للدعارة والحقارة وشيخ العشيرة مجرد (كواد) مهمته خدمة الطاغية صدام وزمرته وتحقيق رغباتهم الحقيرة وشهواتهم الخبيثة وكلب حراسة لحماية حكم الطاغية وأفراد عائلته وكان عين على أبناء العشيرة الأحرار الذين يرفضون العبودية بل ان بعضهم أصبح كالعاهرة يهز بطنه أمام صدام وعناصر زمرته ويقول لصدام ( أنت البدالة واحنا نخابر بيك) بل هناك من يعتز ويفتخر عندما يقول له صدام أنت كواد ويزداد تهليل وتكبير حتى لو كان مصدر تلك الكلمة عدي صدام او عبد حمود او حسين كامل او كامل حنا او غيرهم من زبالة وقذارة الارض.
وهكذا تمكن صدام من خلق مجموعة شريحة اجتماعية جديدة مجموعة حقيرة ذليلة لا كرامة لها ولا شرف مجموعة منبوذة محتقرة من قبل عشائرها أهلها وكل العراقيين الأحرار أطلق عليها شيوخ التسعين او شيوخ صدام وكلفهم بمهمات حقيرة ساقطة وخلق حالة الصراع والتنافس في ما بينهم كل من ينجح في تحقيق وتنفيذ تلك المهمات الفاسدة كلما تكون مكرمته أكثر وأكثر من هذه المهمات الحقيرة الفاسدة الإساءة لأهل الشرف والكرامة من الشيوخ الذين يعتزوا بشرفهم وكرامتهم ويرفضوا تقديم شرفهم وكرامتهم لمن لا يملك شرف ولا كرامة أمثال صدام وزمرته الفاسدة حتى ان بعضهم تخلى عن المشيخة كي لا يلوث شرفه وكرامته وقيمه بهذا الوباء المدمر الذي أسمه شيوخ التسعين او شيوخ صدام.
الحقيقة ان هذا الوباء الفاسد والمفسد الذي اسمه شيوخ صدام او شيوخ التسعين الذي خلقه الطاغية صدام ليجعل منهم قوة رهيبة مدمرة فاسدة ومفسدة لكل شي صالح وشريف ومحب للحرية والحياة كما منحهم صلاحيات واسعة وكبيرة فعاثوا في الارض فسادا العجيب اخذوا يتنافسون في تقديم أخواتهم بناتهم وبعضهم يقدم زوجاتهم الى صدام الى أفراد عائلة صدام من حول صدام من المنحرفين والشاذين ومع ذلك يرفضون رفضا قاطعا بحجة إنكم لستم بمستوانا لا تملكون شرفا ولا كرامة حتى بعضهم اي شيوخ صدام شيوخ التسعين حاول ان يغير نسبه أصله ويتقرب من نسب صدام من عشيرة صدام من منطقة صدام رفض صدام وأصدر قانون يعاقب به كل من يفعل ذلك كما انه منع هؤلاء من الانتقال من المحافظات المناطق السوداء التي يعتبرها صدام معادية له الى المناطق المحافظات البيضاء التي يعتبرها مؤيدة له رغم انه على يقين كل أحرار المناطق والمحافظات العراقية أعداء لصدام وكل عبيد المناطق والمحافظات العراقية مع صدام وزمرته لكنه خلق هذه الحالة كي يخلق فتنة بين أبناء تلك المناطق والمحافظات وبين هذه المناطق والمحافظات.
المعروف ان الطاغية لا يحب عراقي مهما كانت قرابته منه ومهما كان إخلاصه تضحيته فأنه لا يحب الا العبد الخاضع الذليل له اي لا يحب حر شريف والدليل ذبح وهتك أعراض كل عراقي حر شريف من أجل أذلاله وقهره.
وهذا ما جعل الكثير من قادة حزب البعث الذين ومنهم صلاح عمر العلي ومجموعة من رفاقه ان يصرخوا ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام) لا شك ان هؤلاء الشيوخ الذين أطلق عليهم شيوخ التسعين شيوخ صدام هم الذين دفعوا الطاغية وزمرته ان يذلوا ويحتقروا العراقيين ويهتكوا حرماتهم ويغتصبوا أعراضهم.
والشيء المحزن والمؤلم بعد تحرير العراق وقبر عبودية صدام أسرع شيوخ صدام شيوخ التسعين الى الانتماء الى الأحزاب الجديدة التي حلت محل صدام وزمرته وشكلت طابور خامس في نشر الفساد والرذيلة والدعوة الى نشر الفوضى وإلغاء القانون والدستور والمؤسسات الدستورية والقانونية والعودة الى العشيرة وشيوخها.
والأشد أسفا وحزنا ان قادة الأحزاب والتيارات السياسية وجدت في أسلوب صدام وذلك بالاعتماد على شيوخ صدام اي شيوخ التسعين في تحقيق ما يرغبون وما يشتهون وفعلا تحقق لهم الامر وهكذا عدنا الى أيام صدام من ناحية الفساد والخراب والإرهاب.
هيا أيها العراقيون الأحرار اصرخوا صرخة واحدة بوجه شيوخ صدام شيوخ التسعين لا مكان لكم يا شيوخ صدام يا شيوخ التسعين في ارض العراق الحرة .