إياد الإمارة||
أنا لستُ ضد الإنتماء الواعي الموضوعي لأي حزب أو مجموعة أو كتلة لأن الإنتماء ضرورة وهو سمة من سمات الشعوب الحية..
لكني لست حزبياً وإن أتفقت رؤيتي مع حزبي هنا أو حزبي هناك..
لستُ حزبياً يرى كل شيء في حزبه على صواب وإن كان ذلك من الكبائر وكل ما هو خارج حزبه من الذنوب أو المكروهات وإن كان ذلك متعلق بترديد أسماء الله الحسنى!
حزبي هو ديني ووطني ومصلحة الناس قبل وبعد كل شيء.
دعونا نتحدث بصراحة عن أمرين:-
الأول: هو إن الإنتماء الخربي ليس صنمياً بحيث يتحول الحزب أو الجهة إلى معبود دون الله بعد إعتقادنا إنه يقربنا إلى الله زُلفى!
الحزبية الحقيقية وعي، ومشاركة فاعلة، وتقديم الخدمة المنظمة في كافة المجالات، هكذا نفهم الحزبية.
الأمر الثاني هو: واقع الحزبية في العراق وهو واقع مزري للغاية يصوره تصريح أحدهم بأنه كان في البصرة لزيارة “الحزب مالتي” شركته أو دكانه!
غياب الوعي التنظيمي..
مزرعة بصل..
كثرة الأحزاب التي تؤشر إلى ما تؤشر..
هذه مقدمة أولى والمقدمة الثانية متعلقة بتشكيل حكومة الرئيس محمد شياع السوداني التي نتطلع لها أملاً يزيح عنا غمة مَن سبقه وخصوصاً السيء مصطفى مشتت..
أنا آمل بالسوداني خيرا وادعو الله تبارك وتعالى أن يجعل حكومته خيرا..
السوداني والإطار أهلنا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى..
لكن..
أتطلع لهذه الحكومة الإنصاف ومعالجة أخطاء المرحلة السابقة وتأسيس مرحلة جديدة يتنفس فيها العراقي الصعداء..
١. يخفض سعر صرف الدولار مقابل الدينار لكي يخفف الوجع الذي تسببت به الحكومة السابقة ومَن دعمها.
٢. يُعزل أرباب الشغب ومَن هادنهم في المرحلة السابقة وإبدالهم: بالمتدين، الوطني، النزيه، الكفوء.
٣. لا تحول اموالنا إلى الإقليم بغير وجه حق، بلا مقابل، وقبل إقرار الموازنة.
٤. ولن أتحدث عن إنجاز ميناء الفاو الكبير لأن ذلك لم يفعله “الأولون” ولن يفعله “الآخرون” يعني: “أيس يا عبيس”..
لأن الكل “موقع” بالدم.