سلام جاسم الطائي
ونحن نعيش قرب اجراء انتخابات مجالس المحافظات وما تمثله من تحدي اجتماعي ووطني كبير كوننا نعيش اوضاع غير مستقرة بسبب تشويش المقاطعين ومحاولات ارباك الوضع العام تبرز اهمية المشاركة الواعية واختيار الاصلح والقادر على احداث تغيير جذري في واقع المحافظات حيث لا تمثل الديمقراطية نظاماً جاهزاً بل هي تعبير عن منافسة بين الكتل السياسية المشاركة وذات المصالح المختلفة والمتباينة تدار بوسائل سلمية تعد الانتخابات من اهمها .
والانتخابات الحرة هي احدى الصيغ الديمقراطية التي تتبعها المجتمعات للتغيير وهي التعبير الواقعي عن حرية الفرد والمجتمع اذا ما كانت نزيهة وحرة وشفافة وتعكس مدى التطور والتقدم وارتفاع الوعي الوطني عند هذا الشعب الذي مارسها وتعكس درجة الديمقراطية التي يتعاطاها ويتمسك بها ابناء هذا البلد. وحيث تستقطب الانتخابات ذلك الحيز من الاهمية بوصفها الوسيلة التي تنتقل بها السلطة وتتجدد بها دماء الديمقراطية لذلك يتحتم علينا ان نكون فاعلين وواعين لاحداث التغيير واختيار الشخصيات الصادقة والقادرة على البناء لتتمكن من تشكيل الحكومات المحلية في المحافظات والتي تستطيع ان تتناغم مع برنامج الحكومة الاتحادية لتحقيق الاهداف الاستراتيجية المنشودة واهمية المحافظة على احقية واستحقاق المكون الاجتماعي الاكبر وعدم القبول بالتشويش المتعمد الممنهج على الانتخابات والاستسلام للترويج البعثي بمصطلحات الوطنية الزائفة وبان المواطن هدفه الخدمة وبما انها محلية فليكون اي تمثيل عددي لا يؤثر على واقع الخدمات المقدمة . علينا ان نكون وأعين كون مجالس المحافظات تستطيع اتخاذ القرارات المهمة وبالتصويت العددي وهي من تعين مدراء الدوائر والمؤسسات المحلية فكيف يكون واقع مكوننا الاجتماعي في حال تم الاخلال بالوجود العددي في المحافظات المختلطة علينا ان نكون حريصين على حقنا ووجودنا وعلينا ان نكون داعمين لبرنامج نبني الوطني نعم من الطبيعي ان تكون هنالك ملاحظات على طبيعة العمل السابق لكون الجميع كان يخطط ويعمل على افشال قدرة وقيادة المكون الاجتماعي الاكبر ومحاولات ايصال صور سلبية تشائمية تهدف لنفور ابناء هذا الوطن من ابناءه المخلصين وليكن امام نصب اعيننا ونحن نستعد ليوم الانتخابات تضحيات شعبنا ودماء شهداء الوطن التي روت ارض العراق وان نرد الدين لهم وان نسعى لاستحصال حقوق التضحيات وان نحسن الاختيار ونحافظ على رموزنا وقادتنا الذين صقلتهم المواقف والتصدي والذين بصراحتهم ومسؤوليتهم ونكرانهم للذات والمصالح الشخصية استطاعوا ان يختاروا من احدث تغييراً حقيقياً في مستوى ادارة الدولة وتنفيذ المشاريع التنموية والاجتماعية نعم علينا ان نحافظ على المنجز وصاحبه وان نقرأ مابين الاسطر وندعم ونساند الشيخ الامين قيس الخزعلي صاحب المواقف الوطنية والاسلامية الكبيرة والمدافع القوي والصريح والضامن لحقوق المكون الاجتماعي الاكبر وصاحب فكرة اطلاق العهد الجديد والذي هدفه خدمة الوطن والمواطن وتمكين الشباب من الحصول علي حقوقهم الوطنية المشروعة والارتقاء بمستوى الاعمار والتنمية المستدامة نتمنى ان نكون بمستوى التحدي والمسؤولية وان لا نتاثر بالاعلام المعادي والممنهج والذي يسعى لاستهداف بنيتنا الاجتماعية والتقليل من منجزاتنا الوطنية والتشويش على رموزنا المتصدية الساعية الى تصحيح الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
