جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف المثقف وازمة الاولويات..!

المثقف وازمة الاولويات..!

حجم الخط

 

مانع الزاملي ||

ما معنى ان يكون الانسان مثقفا؟!

فالشخص المثقف هو الّذي تلقّى قدراً من التعليم. وهناك من يربطها بالأفكار، وهنا يصبح المثقف هو الشخص القادر على انتاج الأفكار الجديدة، أو لديه المقدرة على التعامل مع الأفكار القديمة التي انتجها الفلاسفة والأدباء والمؤرخين وغيرهم.المثقف هو ذلك الشخص الذي لا يكتفي بممارسة النشاط الفكري النابع من الوعي والفهم وسعة الأفق فقط، بل هو صاحب رسالة يبحث عن الرأي الحق ، والمثقف الاسلامي هو من يتخذ من الفكر الديني وسيلة لأضهار الحقيقة ، والسعي لأفهام الناس حقيقة كل شيء دون التأثر بضجيج اهل الباطل الذين يسعون للتشويش على الجمهور ، والجمهور المؤمن حصرا ، لأن المؤمنين ان عرفوا الحق هرعوا لتحكيمه والدفاع عنه وفضح الذين يتخذون منه ستارا لسلوكهم الخاطيء والاجرامي ! كثيرون عندما تتحدث معه وهو متصدي لموقع ما ، او هو يكتب او يحاضر يلمع كلماته واخفاقاته بمقولة ( انا اسعى لأرضاء الحجة عج ) وهو بعيد عن نهج الامام روحي فداء الف سنة ضوئيه!كتاب كثيرون اغنوا المكتبة الثقافية بأفكار عظيمة ومؤثرة ساهمت في انشاء وعي رسالي ثوري يستحقون المدح والثناء عليه ، لكن المشكلة الكبرى هي ان المقالات والنشريات احيانا لاتراعي الاولويات في الطرح ، واعني بالاولويات هي ؛ من هو المقدم على ان نلقي الضوء عليه ؟ هل نكتب عن احداث حرب اوكرانيا ، ام نكتب لكي نوضح للانسان العراقي ماهي الاخطار التي تحيط به والتي قد تتسبب في زوال النعم والامن ! ان الذين يضللون الجمهور اسوء من الاعداء ! لان العدو معروف من خندقه الذي اتخذه بالضد منا ، لكن الكارثة ان يكون الصديق عدوا في سلوكه ونهجه وطلبه للدنيا ، وان تطلب ذلك ظلم اهل الفضائل ، واهل التقوى واهل التضحية واهل التاريخ يسانده في ذلك جوقة من المطبلين الذين يمنون انفسهم بكلمة ثناء او لعقة من مائدة متكبر !

علينا نحن الذين نمسك بالقلم ونخاطب به الاخرين ان نوضح ونبين الحق كما هو على قاعدة ( اللهم أرنا الحق حقالنتبعه ) اي ان نعرف الحق حقا بالتصدي لتبنيه في مواقفنا ونهجنا وتعاملنا مع رفاق المصير ، المشكلة اليوم تسمى مشكلة مضمونية اي في ذواتنا ومن رهطنا، ومن اصعب الامور ان تقنع من يعتقد انه على حق وهو يعيش في مستنقع الظلال والفساد والتجني ، الاولوية ان نوضح ونصر على التوضيح وما تأكيد الولي على جهاد التبيين لعلمه اننا نعاني من ضبابية فيما يجري ! الناس تحب السلامة والامن ولاتطالب بحقها ولاتنتقد فاسد ظنا منها ان ذلك هو طريق السلامة ، والحقيقة هذا هو طريق موت العقيدة والتدين والصلاح ! والزهد في المواقع اجراء ثوري لكنه سلبي في عالم لايعرف معنى المعارضة السلبية لفضح الجناة ، الشعب واعني به السواد الاعظم من المؤمنين بوسعه ان يفضح كل خائن اتخذ من الدين ستارا للثراء والمواقع والفساد المقنع احيانا ! دعونا نغادر المجاملات لان الدنيا قصيرة جدا لاتحتمل ان نؤجل اصلاحها اتكالا على منهج( انا شعليه ) المفردة العراقية التي دفع العراق من جراء تبنيها 35 سنة من الظلم على ايدي مجرمين اتضح بعد زوالهم انهم كانوا نمور من ورق وبيوتهم اوهن من بيت العنكبوت ! متى ننتبه لما يحيط بنا من مخاطر مدمرة لاينجوً منها جالس على التل وهذا أنبأنا عنه عز من قال (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال