عبد الله علي هاشم الدارحي ـ اليمن ||
الخلود في الدنيا وفي الآخرة صنفان
لا ثالث لهما فإما خلود بالفضائل أوخلود بالرذائل..وبيان الصنفين كمايلي:-
1- أصحاب الفضائل خالدون في الدنيا
بالذِكر الطيب وبالثناءالجميل عند الخالق وعند الخَلق ، وفي القرأن وفي التاريخ
وفي كتب السِيَر وعلى الألسُن..
2- وأصحاب الرذائل خالدون في الدنيا
بالذكر القبيح والسيئ ومقبوحين عند الخالق في كتابه وعند خلقه عبر التاريخ القديم والمعاصر وفي كتب السِير..
وشاء الله ان يكون بين الخُلود في الدنيا والخُلود في الأخرة علاقة وثيقة.
فأصحاب الفضائل خالدون في الجنة
بأعمالهم الصالحة وأقوالهم وأثآرهم الحسنة،وأصحاب الرذائل خالدون في النار بأعمالهم الطالحة وأثآرهم وأقوالهم السيئة..
وعندما نقراء سيرة الإمام الحسين(ع)
نجد انه من اهل الفضائل وهو للفضائل
اهل.وفي فضله نزلت أيآت ببنات وخصه
رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بعشرات الأحاديث النبوية الشريفة..والتي لايتسع المجال هنا لذكرها..ويكفينا من فضائله خروجه على الباغي الملعون يزيد..فقد اجمع كتاب التاريخ والسير والعلماء أن خروج الإمام
الحسين(ع)كان بالحق وعلى الحق..
قلت كيف لايكون كذلك وهو للحق أهل،
ويكفي الإمام الحسين(ع)فخرا أن احرار
العالم يحيون يوم استشهاده بعاشوراء
محرم كل عام بالعديد من الفعاليات وأن مرقده صار مزارًا،يحج اليه بالملايين الأحرار من كل دول العالم يوم 20 من صفر من كل عام..
ذلك لأن الإمام الحسين بن علي (ع)هو
للمسلمين وغير المسلمين وقدوة الثائرين ونجم من نجوم الهداية وعَلَمٌ
من أعلام الهدى وهو رابع اهل الكساء واول من تسمى بالحسين بوحي من السماء،وقد بكى لمقتله جده محمد المصطفى ووالده الإمام علي وبكى
عليه الكثير من اهل السماء والأرض،
فهو خالدٌ في الدنيا وخالدٌ مخلدًا بالجنة..
أما يزيد الملعون فهو من اهل الرذائل
وهو للرذائل أهل..بإرتكابه لها..بالتالي فلا
يحسب على الإسلام لامن قريب ولا من
بعيد..فكان بذلك كارثة على الأمة ومازال
كذلك..فهو مخلد برذائله وموبقاته بالذكر
القبيح وعلى الألسن باللعن وخالد كذلك
في النار بنص الآيات والأحاديث..
ولو لم تكن له من رذيله الاجريمته الكبرى بكربلاء وماحدث بعدها من كُرب
ومآسي كثيرة لايتسع المجال هنا لذكرها.فيزيد يمثل الباطل بكل المجالات..ويكفي الإنسان العاقل ان ينظر الىقبر الملعون يزيد في دمشق ومرقد الإمام في كربلاء..سيقول أين الثُريا وأين الثَرى وأين يزيد من الإمام الحسين بن علي عليهم الصلاة والسلام¡..
ختاما معلوم ان ماينفع الناس يمكث في الأرض وأماالباطل فيذهب جفاء،وللباطل
صولة ثم يضمحل.ولنا عبرة بماحدث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ثم للإمام علي ثم للحسن والحسين..ووو
والإمام زيد وكل آل البيت عليهم السلام
ومايحدث الآن في دول المقاومة من
انتصارات الا خير شاهد ودليل على انهم
نهجوا نهج آل البيت، ولاشك أن بعض
ماورد في كلمة السيد القائد خلال الإحياء الجماهيري لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام إلا تأكيدا على ماسبق وبالختام العاقبة للمتقين.؛