منتظر المُحمدي
شاهد العالم والشرق الاوسط فجر يوم السبت رداً هزيلاً من جيش الاحتلال على عملية الوعد الصادق 2 التي اطلقتها ايران بأستهداف دقيق لقواعد عسكرية ومطارات متطورة ومكاتب تابعة للموساد
عقب هذا الهجوم الباهت تصريحات نارية اطلقها قادة المتجمع السياسي للاحتلال وتقارير استخبارتية غربية
جميعها الان دخلت في "الشو الاعلامي" والحرب النفسية
التي كانت تُديرها غرف عمليات على مستوى كبير من ضمنها محطات اعلامية " عربية "
كسبت ايران بهذا الهجوم بقدر ما خسرت اسرائيل
صورة قوية امام المجتمع الدولي وشخصية فعالة وذراع طويلة وثقة الحلفاء بها .
و الاهم من ذلك سبباً قوياً لزيادة تخصيب اليورانيوم
و التوجه نحو القنبلة النووية
للدفاع عن نفسها ومصالحها في المنطقة
خسر الكيان الحلف الاستراتيجي الذي كان يروجه له بأسم
" الناتو العربي - الصهيوني " وكان اهم اهدافه تقويض اذرع الجمهورية وحلفائها في المنطقة
فلن يكون هناك حلف قوي وابرز اطرفه لا يملك معادلة الردع التي كان يروج لها .
نصبت ايران نفسها بهذا الرد زعيماً مطلقاً للشرق الاوسط
و اللاعب السياسي الاهم في المنطقة
على عكس ما كانت تتمنى دول حوض الخليج التي استثمرت كثيراً في تغذية أي صراع تجاه ايران .
فكل المؤشرات الجيوسياسية والعسكرية تقول ان اسرائيل خسرت و ما زالت تخسر .
و بالتحديد تطبيع علاقاتها مع السعودية التي كانت اولويات ادارة "بايدن "
فالسعودية قطعت شهيتها وقل اندفاعها تجاه خطوة لن تجعل منها قوة صاعدة بتحالفها مع كيان فقد قوة الردع الذي سَوق بها نفسه .