ازاد محسن
يُعد الشهيد وسام العلياوي من الأسماء التي ستبقى خالدة في ذاكرة العراق، حيث سقط ضحية لشرذمة من القوم الساقطين الذين استغلوا التظاهرات لتحقيق أجندات خبيثة. قبل استشهاده، كان وسام ينادي من خلال السماعات، مذكراً الجميع بضرورة التقوى والتآخي، قائلاً: "اتقوا الله نحن عراقيون"، مما يعكس انتماءه العميق لوطنه وحرصه على سلامته.
إن ما حدث له من تمثيل بجثمانه الطاهر، رغم كونه جريحاً، يُعتبر جريمة تضاف إلى قائمة الانتهاكات التي شهدها العراق. فقد كان هذا العمل همجياً، يفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية، ويمثل قمة الانحراف الأخلاقي. إن هذا النوع من العنف لا يُظهر فقط ضعف القيم لدى الجناة، بل يشكل أيضاً تحدياً للمجتمع الذي يجب أن يتحد ضد هذه الأفعال والجهات التي تقف خلفها وهي معروفة تماماً.
إن الشهداء مثل وسام العلياوي واخوته لا يموتون، بل يظلون أحياء في قلوب الناس وعقولهم، يدفعونهم نحو المطالبة بالعدالة والحق والقصاص من المجرمين. وفي ختام الحديث، يجب أن نذكر أن الله عز وجل وعد بأن الظالمين سيواجهون عواقب أفعالهم، وستظل صرخات الحق تُسمع، حتى يأتي يوم يحقق فيه الشعب العدالة التي يستحقها.
"ستبقى هذه الجريمة وصمة عار على جبين الجهة التي شاركت بها"
إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون