جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف القِبلتان المُحتلتان: خطة آل سعود ضد الأُمة وحق المقاومة

القِبلتان المُحتلتان: خطة آل سعود ضد الأُمة وحق المقاومة

حجم الخط

 


ازاد محسن


تستمر الأُمة الإسلامية في مواجهة تحديات غير مسبوقة، تُهدد هُويتها وقيمها، وتسلط الأضواء على تطورات قد تكون أخطر مما نتخيل. 

قِبلة المسلمين الأولى، القدس الشريف، ماتزال تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، والسكوت المشين لأُمة المليار مسلم حولها يجعلها عرضة للتهويد والطمس. ومع ذلك، تبقى هناك نُخبة من الأحرار والمجاهدين، المرتبطين بالولاية الحقَّة، الذين يُعبرون عن رفضهم لهذا الظلم ويسعون لتحرير فلسطين، رغم الصمت العام.

أما ثاني القِبلتين، مكة المكرمة، فهي محتلة بشكل غير مباشر من قبل الكيان الصهيونيّ، عبر شبكةٍ من يهود العرب المحسوبين على الأُمة الخانعة، الذين يساعدون في تسهيل ما نشهده من تدنيس لهذه القِبلة. 

حفلات الفسق والمجون التي تقام في قلب بلاد الحرمين ليست مجرد تصرفات عابرة، بل هي جزء من حرب ناعمة تهدف إلى تدمير الهُوية الإسلامية، وتشويه قدسية المكان الذي يحظى باحترام كل مسلم. 

تدنيس قِبلة المسلمين تحت أقدام راقصات الغرب في السعودية، سواءٌ عبر تنظيم حفلات أو حتى مُجسمات، هو انتهاك لحرمة الأُمة، وتحدٍ للثوابت التي قام عليها الإسلام.

لماذا يحدث ذلك الآن؟

الأسئلة التي تَطرح نفسها هي: لماذا يحدث هذا في السعودية اليوم؟ 

ولماذا بهذا التوقيت؟ الإجابة تكمن في خطة ممنهجة تعمل على تسليط الضوء على غزو فكري قاسٍ ، يسهم فيه آل سعود بشكل فعال. 

الهدف من هذه الخطة هو ضمان استمرار أُمة الإسلام في حالة من العبودية الفكرية والسياسية للطغاة، وإبعادهم عن أهدافهم الحقيقية، وهي تحرير فلسطين والدفاع عن دينهم. 

السعودية لم تعد مجرد بلد يُطبع علاقاته مع الكيان الصهيونيّ، بل أصبحت أحد أدوات الحرب الناعمة ضد الأُمة الإسلامية، تعمل على تدمير الوعي الجماعي للأجيال القادمة.

ولكن رغم ما يحدث من محاولات للتشويش، تبقى هناك شريحة ثابتة لا يمكن للعبث والتأثيرات الخارجية أن تنال منها. 

إنها الولاية الحقَّة التي يمثلها نهج الإمام علي "عليه السلام" وأتباعه، حيث يظل الأحرار الشيعة في خط الدفاع الأول عن فلسطين وكل مقدسات الأُمة. 

من غزّة إلى لبنان، ومن العراق إلى اليمن، كانت وما زالت المقاومة هي الجبهة الوحيدة التي تقدم التضحيات، وتدافع عن فلسطين، وتحارب كل مظاهر الاحتلال والتطبيع. إنَّ النخبة الثورية والمجاهدين في هذه البقاع الطاهرة هم جنود الإمام الحسين "عليه السلام" ، الذين لا يمكنهم السماح للمؤامرات أن تمر، ويقفون سداً منيعاً ضد كل من يعبث بمقدسات الأُمة.

كما قلتها سابقاً: “الولايةُ سفينةُ الطوفان، من تمسك بها نجا، ومن تخلف عنها هلك.” إن تمسك الأحرار بالولاية وبالنهج الثوري هو الذي يضمن لهم النجاة، في وقت ينجرف فيه كثيرون وراء الأهواء والمصالح الشخصية. 

في هذه اللحظة الحاسمة، يجب على الأُمة أن تفيق من غفلتها وتدرك أن ما يحدث في السعودية ليس مجرد مسألة ثقافية، بل هو جزء من معركة كبيرة تهدف لتشويه ديننا، وهويتنا، وقضايانا الكبرى. المقاومة، بجنودها الأحرار، هي الأمل الوحيد في أن تبقى فلسطين حرة، وأن تظل قدسية مكةَ والمدينة في مأمن من كل اعتداء.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال