جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف نصر الله سؤال يبحث عن جواب..!

نصر الله سؤال يبحث عن جواب..!

حجم الخط

 


علي الحسني ||


في مساء ٢٧ أيلول الماضي أعلن الكيان الصهيوني عن نجاح عملية اغتيال السيد حسن نصر الله وفي ضهر اليوم التالي أكد حزب الله ذلك ببيان رسمي وبعد أيام أعلن الكيان الغاصب عن اغتيال السيد هاشم صفي الدين ثم أكد نجاح عملية الاغتيال بعد ثلاثة أسابيع في ٢٣ تشرين الأول الماضي وقد أكد حزب الله ذلك في نفس اليوم ببيان رسمي.

لكن عملية استشهاد السيد نصر الله فيها الكثير من الغموض والكثير من الأسئلة التي تبحث عن جواب :

أولاً : قال فريق الإنقاذ الذي انتشل جثمان السيد الشهيد بسلامة الجثمان وكأن السيد كأنه نائم ولم يتعرض جسده إلى أي سوء وقد استشهد السيد بسبب الغازات السامة التي ملأت المكان

فهل من المعقول لا يوجد في هذا الملجأ قناني أوكسجين تكفي لمدة ٢٤ ساعة على أقل تقدير وتكون كفيلة بانقاذ السيد؟

ولو نظرنا إلى عملية استشهاد السيد هاشم صفي الدين لوجدنا إن الكيان المجرم قد منع أي فرقة إنقاذ من الاقتراب من مكان الاغتيال إلا بعد أسابيع أي إلا بعد تأكد المجرم نتنياهو بنجاح عملية الاغتيال

فهل مخبأ صفي الدين مؤمن أكثر من مخبأ السيد نصر الله حتى يحتاج هذا الكيان المجرم إلى كل هذه الفترة لتأكد؟

ثانياً: سرب إلى الإعلام بإن جثمان السيد سيوارى الثرى في كربلاء المقدسة عند الإمام الحسين (ع) وقد بدأت عملية اجراءات نقل الجثمان المبارك مع العراق بشكل فعلي ثم سكوت وتأجيل لعملية تشييع ودفن السيد الشهيد فلماذا هذا التأجيل بعد الاعلان؟ وهل فعلا كانت النية تتجه لنقل الجثمان الطاهر إلى كربلاء؟ أم كل هذا للتمويه.

ثالثاً: بعد عملية وقف اطلاق النار بين حزب الله والكيان الإسرائيلي عقد السيد محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله مؤتمر صحفي وقال فيه :

(أجلنا تشييع سماحة الأمين العام لكي نقوم بتشييع لائق به وبروحه وبشهادته، هو ورفيق دربه سماحة السيد هاشم صفي الدين)

وقال قماطي : (اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استفتاء واضح وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا)

نقول : هل تشييع السيد نصر الله ورفيق دربه يحتاج إلى كل هذا التحضير؟ وقد شاهدنا سابقا عملية تشييع الشهداء الحاج سليماني والحاج المهندس والسيد رئيسي وغيرهم وما الذي يمنع تشييع السيد اليوم؟

فلماذا كل هذا الغموض الذي أدى بالبعض للاعتقاد بأن السيد لم يستشهد بل مازال على قيد الحياة وهو من يقود الحرب.

وإلى من يسأل هل تشككون باستشهاد السيد نصر الله بعد ما أكد حزب الله ذلك ونعاه السيد الخامنئي في جمعة طهران وتنصيب أمين عام جديد لحزب الله

نقول : إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة لكن هذه حرب والحرب كل شيء وارد فيها وهذه أسئلة تبحث عن جواب لا غير

وقد أكد السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بأن الخبر هو ما ترون لا ما تسمعون

فهل خبر استشهادك يا سيد المقاومة هو من ما نرى أم من ما نسمع؟

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال