جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


‎أمين السكافي ـ لبنان ||


كنا قد ذكرنا الثلاثة وهاكم الباقيات..!

‎4 ــ أنه لا إسلال ( لا سرقة ) ولا إغلال ( لا خيانة ) .

‎5 ــ أن من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه .

‎6 ــ أن يرجع النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة عامه ذاك فلا يدخلها .

‎7 ــ أن تخرج قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم في العام القابل عن الحرم فيعتمر ويدخل مكة بأصحابه .

‎8 ــ أن لا يكون معه في دخوله مكة غير سلاح الراكب وتكون السيوف في القرب .

‎9 ــ أن لا يخرج من مكة بأحد من أهلها إن أراد أن يتبعه .

‎10 ــ أن لا يمنع أحدا من أصحابه إن أراد البقاء بمكة والإقامة فيها .

‎وقد تعجب بعض الصحابة من تلك الشروط حتى قال عمر: فلم نعطي الدنية في ديننا. فقال صلى الله عليه وسلم: من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا. وقد كان ، وعمل عمر أعمالا لقولته تلك يكفر بها عنها وهي غيرة منه على دينه ،

صلح الحديبية بنظر الصحابة كان صلح مهانة وأما تقدير الله فهذا الصلح ساهم في فتح مكة وإنتشار الإسلام وطرد غالبية اليهود من الجزيرة العربية وخرج الدعاة من المدينة إلى القبائل يدعونها للإسلام فمنهم من أستجاب ومنهم من رفض الدعوة إلى أن هاجمت قريش وبني بكر خزاعة وكانت خزاعة قد دخلت في عهد رسول الله في صلح الحديبية وأصابت منهم مقتلا فإلتجؤا إلى المدينة يريدون الرسول وخرج عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين راكباً من خزاعة يستنصرون رسول الله ﷺ ويخبرونه بالذي أصابهم، فأنشد عمرو الرسول وهو بين الناس في المسجد بقوله:[68]

‎يَــــا ربّ إنـــّي نَاشِــدٌ مُحمّدَا

‎حِلــفَ أبينَا وأبيـــه الأتـــلَدَا

‎فقال الرسول ﷺ : «نُصرت يا عمرو ابن سالم»، ثم نظر إلى سحابة في السماء وقال: «إنها لتستهل بنصر بني كعب».[69]

‎وأراد نوفل بن معاوية الديلي الكناني أن يطلب العفو لقومه فقال: «قد كذب عليك الركب».

فقال له رسول الله ﷺ : «دع الركب، فإنّا لم نجد بتهامة أحداً من ذي رحم ولا بعيد الرحم كان أبر بنا من خزاعة». ثم قال: «لا نُصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي».[70] فجمع الرسول ﷺ جيش المسلمين، وكان فتح مكة.

وتجهز المسلمون للسير إلى مكة التي نقضت صلح الحديبية بعد أن نادوا في الأمصار بالإلتحاق بالجيش وتجمع لدى الرسول ما يقرب من عشرة آلاف مقاتل وتوجه الرسول إلى مكة نصرة لخزاعة وقصاص لقريش ولفتح مكة ودخلها في العشرين من رمضان في السنة الثامنة للهجرة وحطم الأصنام خارج وداخل الكعبة وترك الذين حاربوه وسموا بالطلقاء لأن الرسول قال لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء وأخذ البيعة من غالبية أهل مكة ودانت للرسول وأصبح المسجد الحرام وكعبته وحجره الأسعد تحت حكم الله من خلال رسوله والمسلمين أما كفار قريش فأسقط في يدهم ولم يكن أمامهم إلا أن يسلموا خوفا على حياتهم .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال