صلاح الاركوازي ||
سيدي أبا هاًدي لقد كنت أباً ومُفكراً وقائداً ومُنظّراً وذو كاريزما بنوعية ونكهةٌ خاصةٌ ، حيث أن من يراك أو يَسمعُك اول مرة فعليهِ أن يُفّرغ لهذا السيد الحسيني العلوي مكاناً في العقلِ والقلبِ والوجدانِ والضميرَ، نعم اِنه {سيد شهداء الامة} السيد ابا هادي حسن نصر الله قدس سره.
سيدي ابا هادي كثيراً ما كنت تُناجي ربُك سِراً وعلانية وتقولها بحرقةِ وشوقٌ وانت تطلب من الله سبحانه وتعالى ان يشملك بلطفه وعطفه ويجعلك من ضمن هذا الركب – ركب الشهداءِ- فعندما كنت تقول يا ليتنا كنا معكم كانت تخرج من أعماقك من وجدانك وضميرك ،
هذا الضمير وهذا الوجدان الذي أصبح مدرسة وعِلما ومناراً ومنهجاً ولانه كان صادقاً يجب ان تُدّرس في المعاهد والاكاديميات ، اِن العدو قبل الصديق والبعيد قبل القريب والقوي قبل الضعيف كلهم ينتظرون ما ستقول لانك على نهج اجدادك تقول ما تفعل كنت قليل الكلام كثير الافعال
وهذا ما أخاف اعدائَك منك فكان، فباتوا يحسبون لك الف الف حساب نعم ابا هادي ، واخيراً نلتها والتحقت بركب وقافلةِ جدك والتي طال أنتظارها والتي لطالما كنت تدعو وتتوسل الله جل وعلا بان يُلحِقكَ بها ،
نعم فهنيئا لك لقد نلتها يا أبا هادي وعلى يد فُجّار وشرار البشر ..
نعم على يد هذا الكيان اللقيط وسيكون الملتقى عند جدك الحسين عليه السلام.
