جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف أكثر شخصية مثيرة للجدل (علي بن ابي طالب عليه السلام)..!

أكثر شخصية مثيرة للجدل (علي بن ابي طالب عليه السلام)..!

حجم الخط

 


إنتصار الماهود ||


تعتبر شخصية الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام أكثر شخصية دينية عسكرية وسياسية وانسانية مثيرة للجدل لدى أهل السنة وليس الشيعة (انتبه لذلك جيدا) نحن لن نبحث عما يتناوله الشيعة في كتبهم وادبياتهم حول الإمام علي عليه السلام.

الجميع متفق على فضائله ودوره في الاسلام ونسبه وشجاعته وتقواه ومعجزاته وإنجازاته السياسية والعسكرية والدينية لكن لدى أهل السنة نسبة المعارضة لما ذكرناه لا يستهان بها كان الأمر ولا يزال موضع شك وجدال منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا

ربما سنوجز ما نستطيع من نقاط الخلاف الجدلية حول علي عليه السلام كشخصية محورية ومرتكز قوي في الإسلام

سنتناول أولا موقف علي عليه السلام من بيعة السقيفة (بيعة الناكثين) فهو لم يبايع أحدا ولم يذهب لأحد فهو صاحب البيعة، ولم يتخلف عنها بل الناس من تخلفوا عن بيعته بعد ما عقدوها له في غدير خم ولم يقم عليهم الحد لانهم كانوا حديثي العهد في الإسلام ولو قاتلهم بالسلاح لأرتدوا عن دين الله ودين الله كان أعظم عند علي عليه السلام من الخلافه كلها

اما موقفه من الفتنة الكبرى والتي راح ضحيتها الاف المسلمين ونقصد بها معارك (الجمل وصفين والنهروان) تلك الحروب التي سميت بحروب الفتنة لانها قامت على إشعال الفتنة وشق عصا الطاعة بين صفوف المسلمين وهو مراد المنافقين والمرجزين

نحن نعرف أن الإمام علي عليه السلام قاتل طلحه والزبير والخوارج ومعاوية وحتى عائشة نعم عائشة كانت معهم ونحن نعرف انها قد خرجت مطالبه بدم عثمان وهي ترفع قميصه وهي كانت سببا للفتنة والاقتتال في معركه الجمل وهي كانت المحرك الأساس لتلك المعركة من حيث تعلم أو لا تعلم ..فالعلم عند الله بنيتها وما فعلت

في هذه المعارك لقد قاتل الامام علي عليه السلام القاسطون والمارقون والناكثون ونقصد بالقاسطين فهم معاوية بن ابي سفيان وأتباعه الذين أطلقت عليهم هذه التسميه في حرب صفين أما المارقون فهم من خرجوا على الامام علي عليه السلام واعترضوا على امر التحكيم اما الناكثون فهم نكثوا العهد وخانوا البيعة

لقد إختلف ابناء العامة في تفسير موقف الإمام علي عليه السلام بعدم المطالبة بثار دم عثمان وسكوت الإمام عنه واتهموه أنه من يقف خلف مقتله طمعا بالخلافة وهل دم عثمان اغلى من تثبيت اركان الدين لدى الامام عليه السلام

كذلك ما حدث مع معاوية وكيف إنتهت حادثة التحكيم وهو مؤشر في كتب التأريخ ان الإمام علي عليه السلام كان همه الأساس المحافظة على أرواح المسلمين مع العلم ان النصر كان قريب جدا لجيش العراق الذي يقوده الامام على جيش سوريا الذي يقوده معاويه ولو أراد إكمال القتال لأنتصر بسهولة لكنه أوقفه حقنا لدماء المسلمين

اما نقطة الخلاف والجدل الجوهرية الاساسية الاخرى فيها مسالة التشيع فالتشيع لدى ابناء العامة مسألة جدلية حتى يومنا هذا فهم يرون ان التشيع فرع مختلف من فروع الدين الاسلامي منشق عن سنة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وخروج عنها.

ودائما ما يتهمون الشيعة بانهم صفويون ومجوسيون وان اساس التشيع هو إيران وليس العراق للعلم أن التشيع في اللغة كما ورد شيعة الرجل بالكسرة أتباعه وأنصاره وفرقته وقد غلب هذا الاسم على من يتولى عليا عليه السلام وآل بيته حتى أصبح لنا اسما خاصا باننا شيعة علي والشيعة في اللغه ايضا هم الجماعة المتعاونون على أمر واحد في قضاياهم ويقال أيضا تشايع القوم أي تعاونوا وقد ذكر اسم التشيع والشيعة في القران الكريم في سورة الصافات الآية 83 بسم الله الرحمن الرحيم:« وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم » صدق الله العلي العظيم

والشيعة لم يكونوا فرقة مستحدثة جديده بل هم كانوا من المسلمون الاوائل من المهاجرين والانصار الذين أكملوا إتباع محمد صلى الله عليه وسلم بإتباع علي نهجا ومنهجا وقالبا وكانوا بعد إمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بإمره علي عليه السلام وعترته الطاهرة فالتشيع ليس بغريب عن تاريخ الإسلام ولا الشيعة فرقه خارجة بل هم أصل من أصول المسلمين الأوائل ومن جاء بعدهم في القرون ما هم إلا امتداد لذلك الرهط المؤمن

اذا نحن نرى التشيع والتمسك بعلي واولاده المعصومين عليهم السلام إمتداد لسنة النبي محمد صلى الله عليه وواله وسلم وإكمال لنهجه وفضائله وتقواه وزهده وعبادته وعلي هو فرع من شجرة محمد العظيمة

أحاديث صحيحة في كتب السنة تؤكد على ما نقوله وتوثق أن تشيعنا ونهج علي هو إمتداد للنهج المحمدي فهنالك كتب وأسانيد ذكرت أحاديث للنبي صلى الله عليه واله وسلم تؤكد على أحقية علي بالخلافه الالهية وضع قوسين على كلمة (الهية) فخلافته ليست دنيوية كما يعتقدها البعض وهذا ما أكدت عليه الأحاديث المسندة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه“

وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ” أنا مدينة العلم وعلي بابها“ وهذا يدل على عظيم مكانته الدينية والعلمية وهو ما يعزز حجتنا ومنهجنا دون غيرنا واتخاذ علي الخليفة والوصي دون غيره هو الحق بعينه فعلي مع الحق والحق مع علي وكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:” إن علياً مني وانا منه “وهو ما رواه الترمذي والنساء في السنن الكبرى وصححه الشيخ الالباني وهي من الكتب المعتبرة لدى السنة والشيعة

البعض يرى ان علياً عليه السلام هو رمز للزهد والمعرفه وهو فقط رابع الخلفاء وهنالك من هو أفضل منه وهم الشيخين ولا نلومهم على ذلك فالإعلام الاموي المسموم وما تلاه من ماكينة اعلامية زرعت في أدمغتهم السموم وروجت الأكاذيب وزيفت الحقائق ضد ال البيت عليهم السلام لا تستغرب الأمر فقد وصل بهم الأمر بان يُلعَن إبن عم النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو من بات في فراش الرسول فداء له ومن قاتل في معركة الاحزاب وهزم قادتها ومن قلع باب خيبر من قاتل بالرمحين ومن ضرب بالسيفين سمحت آل أمية لواعظيها بأن يلعنوا ويسبوا علياً على المنابر ل80 عاما ومع الأسف لا زلنا نحصد ثمار هذا الحقد الدفين على ال البيت حتى يومنا هذا

علي عليه السلام له فضائل كثيرة مهما كتبنا ومهما تبحرنا به نرى أننا نغرق نعم نغرق في أوصافه وفي فضائله وفي قصصه وفي دينه وزهده وعبادته وحبه لله ولرسوله وشجاعته وكرمه الذي لن تجد له مثيل مهما بحثت بين الرجال الذين أنجبتهم بطون العرب

فعلي هو( باب حطة) وقد ورد في مصادرنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” من دان بديني وسلك منهجي واتبع سنني فليدنوا بتفضيل الأئمة من أهل بيتي على جميع أمتي فان مثلهم في هذه الامة مثل باب حطة في بني اسرائيل “

وعلي هو الصديق الأكبر حيث قال عليه السلام:” أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر“

علي هو حبل الله المتين وسامع السر والنجوى وساقي الكوثر وامير البررة وإمام الحق وأول العابدين وأعلم الرازيين وأول من غُصِب حقه وهو الأشجع المتين وهو حليف المحراب وزين الصديقين وذو النورين وصاحب اللواء وعلم التقى وهو عصمة الأولياء وفاصل الفضاء والفاروق الأعظم ومظهر العجائب وقسيم الجنة والنار ومعدن الحكمة ومولى كل مؤمن ومؤمنة وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين لا فتى إلا علي ولا إمام إلا علي ولا خليفة إلا علي بعد رسول رب العالمين عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد سيد الوصيين وأمير النحل وقائد الغر المحجلين ابا الحسن والحسين زوج الزهراء البتول عليهم افضل الصلاة والتسليم سيدي وسيدكم علي إبن أبي طالب عليه السلام

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال