جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مفاوضات عمان – تقاطع الثوابت والمصالح في لحظة دولية فارقة..!

مفاوضات عمان – تقاطع الثوابت والمصالح في لحظة دولية فارقة..!

حجم الخط

 


فتحي الذاري ||


تستعد منطقة الشرق الأوسط لاستقبال حدث دبلوماسي بارز يتضمن جولة جديدة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس حيث تشتد فيه التوترات الإقليمية، مما يعطي زخماً خاصاً لفرص النجاح أو الفشل إن لم تسفر عن انفراجات ملموسة.

تُعد هذه الجولة من المفاوضات بمثابة تصلب واضح في العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي شهدت عقوداً من الصراع المستمر والتوترات العسكرية والدبلوماسية.

سيسلط الاجتماع الضوء على كيف يمكن لفرص التفاوض أن تخلق حالة جديدة من التعاون، أو العكس، تُسهم في تفاقم الوضع.

تسعى واشنطن إلى تحقيق سياسة ضغط متواصل على إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية وصياغة استراتيجيات عسكرية. لكن، في خضم ذلك، تدرك الولايات المتحدة أن الضغط الأحادي الجانب قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، لذا فإن إعلان استئناف المفاوضات يعد خطوة نحو تقليل التوترات وحماية مصالحها في المنطقة.

تواجه إيران تحديات خارجية وداخلية، حيث تسعى للحفاظ على قوتها الإقليمية بينما تحاول تحسين وضعها الاقتصادي في ظل العقوبات. ومن السابق لأوانه تصور أن تقوم بتقديم تنازلات، إذ أن التفاؤل بشأن هذه المفاوضات يتطلب إدراك مدى أهمية استمرار عرض قوتها الإيديولوجية والإستراتيجية.

و تتمتع إيران بموقع جيوتاريخي يجعلها لاعبًا محورياً في السياسة الخارجية. هذا الموقع يؤثر بشكل كبير على استراتيجياتها التفاوضية.

الفطنة في عملية المساومة والتجزئة بين الملفات المختلفة تمنح إيران ميزات تفاوضية في هذه المفاوضات.

أن تؤثر العلاقات الوطيدة مع حلفاء إيران الإقليميين على نتائج هذه المفاوضات.حيث

تُعتبر مفاوضات عمان اختبارًا جادًا لكافة الأطراف الفاعلة في الإقليم. إذ يمكن أن تُنتج نتائج إيجابية تُساهم في تخفيف التوترات، أو تُبقي الأمور على حالها، مما يزيد التحديات المستقبلية.

يتعين على الأطراف أن تدرك أن التفاوض ليس مجرد فن ممارسة السياسة، بل هو ضرورة ملحة لضمان دوام الاستقرار في منطقة تعاني من الاضطرابات.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال