حميد عبد القادر عنتر ||
بسم الله الرحمن الرحيم
التقارب السعودي الإيراني خطوةً جيدة لإحلال السلام في دول المنطقة وقطع اليد الامريكي من إبتزاز الإدارة الامريكية للسعودية بإسم الحماية.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا التقارب السعودي الإيراني في هذا التوقيت التي تشهد دول المنطقة مواجهة مباشرة بين اليمن والادارة الامريكية؟
بسبب وقوف اليمن مع غزة تصعيد غير مسبوق من قِبل العدوان الامريكي على اليمن وعلى غزة بالمقابل اليمن فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وتم ضرب البوارج الامريكية وحاملات الطائرات الامريكية من قِبل اليمن، في الوقت التي عجزت الادارة الامريكية من كسر الحصار على الكيان الصهيوني.
السعودية أدركت إن امريكا عجِزت عن الدفاع عن نفسها فكيف ستحمي السعودية في حال تم ضرب أرامكو وحقول النفط الذي يُغذي قوى الإستكبار وضرب القواعد الأمريكية في الخليج ، سارعت السعودية للتقارب مع إيران.
بصفتي مُراقب للمشهد أولاً هذا التقارب يعفي السعودية في حال تم ضرب إيران مِن قِبل الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني الرد الإيراني سيكون ضرب عنيف لإسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج.
السؤال الذي يطرح نفسه
إذا كان السعودية لديها توجه بالخروج من الحظن الامريكي الى حظن دول المحور عليها أولاً أن تثبت لنا ذلك أولاً توقيع خارطة سلام مع اليمن، وفتح صندوق إعادة الإعمار، والإنسحاب من اليمن والإعتذار لليمن، وعدم التدخل بالشأن اليمني.
إذا نفذت السعودية هذا الشرط لديها توجه بالحلال السلام في دول المنطقة.
ثانيا السعودية تغير من الخطاب السياسي والإعلامي تجاه الجمهورية الإسلامية وتجاه الحُلفاء سوف نشاهد خفض التصعيد في الخطاب الإعلامي
وبالتالي النظام السعودي هو المستفيد الأول من التقارب مع إيران، من أجل قطع يد الإدارة الامريكية من الإبتزاز، كذلك خروج النظام السعودي من المُستنقع التي ورطتها الإدارة الامريكية في حرب عبثية في اليمن أستمر لمدة عشر سنوات ولم تُحقق أي هدف من أهدافها المُعلنة.
أما في حال تم الغدر بإيران نفس ما تم الغدر بالنظام السوري وتم التحضير لضرب إيران من قِبل الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني ودعم لوجستي من دول التطبيع، ليس مع إيران غير إشعالها حرب كُبرى شاملة وضرب القواعد الأمريكية في الخليج، وإنهاء التواجد الامريكي في الخليج، ومسح اسرائيل من الخارطة الفلسطينية، وإغلاق مضيق هُرمز، وفرض حصار على العالم.
وبالتالي سيتم إفشال المشاريع الامريكية في دول المنطقة وهزيمة مدوية لقوى الاستكبار تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي ليعم السلام العالم ..
