قاسم العبودي ||
يمثل التصنيع الوطني ركيزة أساسية لأي نهضة اقتصادية حقيقية، وفي العراق، باتت الحاجة إلى تنشيط القطاع الصناعي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بعد عقود من التحديات السياسية والاقتصادية التي أضعفت قدراته. لقد آن الأوان لاستعادة الصناعة العراقية لمكانتها، كرافعة تنموية قادرة على تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إن النهوض بالصناعة الوطنية ليس مجرد خيار اقتصادي، بل هو مشروع وطني يعكس السيادة ويعزز الاستقرار، ويضع العراق على مسار التنمية المستدامة .
اليوم كان لنا نحن أعضاء الرابطة الدولية للمحللين السياسيين لقاء مهم مع المهندس مصطفى عاتي حسن رئيس هيئة التصنيع الحربي العراقي والمهندس علي محسن خضير مدير عام شركة الصناعات الحربية العامة في أحدى شركات الأنتاج الحربي الوطني .
وقد أطلعنا على سير عملية التصنيع الحربي من الألف إلى الياء في هذا الملف الضخم والذي شكل رافداً مهماً من روافد التصدي للعصابات الأرهابية الداعشية عبر تسليح منظومة الحشد الشعبي وبعض الأجهزة الأمنية بأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر التي تنتجها تلك المصانع الحربية الحديثة والتي شُيدت بخبرات وطنية ومهنية متميزة .
في الوقت الذي نبارك لملاكات هيئة التصنيع الحربي تلك الجهود الجبارة للأرتقاء بواقع الصناعات الحربية نتمنى على الحكومة العراقية أن تدعم هذه الجهود عبر تكثيف الدورات التنموية وزج الشباب العراقي جنباً إلى جنب مع الخبرات الكبيرة التي تتواجد في تلك الشركات المنتجة والرائدة ، حتى لا تتوقف مسيرة التنمية المستدامة .