الخبير عباس الزيدي ||
●كيف استثمرت واشنطن هذه القضية وكيف انتقلت بها الى مستوى عالي ؟
●من هم الخاسرون في هذه القضية ؟
اولا_ تعتبر القضية الفلسطينية احد اخطر وأطول النزاعات في الشرق الاوسط وكانت ولازالت هي التي تحدد العلاقات بين دول المنطقة وخلقت تعقيدات خارجية
ثانيا_ استطاعت الولايات المتحدة من خلال سياساتها بالاستثمار الامثل لتلك القضية سواء على مستوى المنطقة او خارجها حصل ذلك من خلال دعمها المباشر لسياسة اسرائيل التوسعية
فعلى مستوى المنطقة
1_ فككت المنظومة العربية وركزت بادي ذي بدء على دول المواجهة ونجحت في إخراج مصر من النزاع العربي الاسرائيلي
2_ استطاعت التاثير في سياسات تلك الانظمة بما يضمن مصالح واشنطن داخل المنطقة وخارجها
3_ استحوذت على كثبر من موارد المنطقة ونهبت ثرواتها
4_ احتلت العديد من الدول العربية واستت قواعد عسكرية فيها
5_ تحت يافطة دعم الكيان الصهيوني واجهت كل حركات التحرر الوطنية والقومية
اما على مستوى _خارج المنطقة انتقلت الى مستوى عالي
1_ وظفت تلك القضية في محاربة الاشتراكية ومعظم الانظمة الاجتماعية والسياسية التقدمية
2_اثرت بشكل كبير على شكل العلاقات الدولية
3_ ضربت كل القوانين والمعاهدات الدولية
4_ تجاوزت كل المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية بل سخرتها لصالح اسرائيل مثل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والمحكمة الدولية.
ثالثا_الخسارات في المسرح الدولي
يعتقد البعض ان فلسطين والعرب هم الخاسرون فقط في القضية الفلسطينية خصوصا بعد طوفان الاقصى والحقيقة هناك دول عالمية كبرى نالتها خسارات كبيرة وربما استطاعت واشنطن التاثير في ميزان القوى حافظت على نظام عالمي احادي القطبية تتربع هي على عرشه
ومن هذه الخسارات
1_ روسيا خسرت تواجدها في سوريا وربما تحرم من المياه الدافئة بالمطلق اضافة الى خسارتها في تصدير الغاز الى اوربا مع وجود اكثر من بديل يضاف الى ذلك نهاية مشروعها الاقتصادي المعروفبالشمال والجنوب مع ايران
2_الصين _ خسارتها لمشروعها الاقتصادي طريق الحرير وانطلاق المشروع البديل عنه الامريكي الهندي السعودي بعد اشتراط الاخيرة القضاء على حماس وحزب الله واعلان التطبيع بالكامل مع الكيان وتعتبر غزة ركيزة اساسية للمشروع الاقتصادي
3_ الاتحاد الاوربي
لاتقل خسارته عن روسيا وعن الصين سواء على مستوى سوق الاسلحة او الطاقة او التبادل التجاري
4_ مجموعة من الدول في افريقيا واسيا تعيش حالة من عدم الاستقرار تصل الى مستوى الاحتراب
