علاء الطائي ||
لم تكن الجولة الأولى من المواجهة هزيمة بل اختبارًا قاسيًا لصلابة المشروع وجذوره وبينما اشتعل الميدان العسكري بالنار والدم وواجهت المقاومة أوسع حملة استنزاف في تاريخها كانت أعينها على الجبهة الأخرى..
صندوق الاقتراع في لبنان وتحديدًا في الجنوب المقاوم حيث تختلط الجغرافيا بالحكاية وحيث الدماء تروي كل زقاق جاءت الانتخابات البلدية لتكشف أن البوصلة لم تنكسر وأن الناس ما زالوا يصوّتون بوعي المقاومة لا بتعب الإعلام النتائج التي حققتها لوائح حركة أمل وحزب الله في الجولة الانتخابية الأخيرة كانت مدوّية ومثّلت أكثر من مجرد انتصار عددي.
لقد كانت ردًا سياسيًا بليغًا على من اعتقد أن المعركة تنتهي في الميدان جاءت صناديق الاقتراع لتؤكد أن الهزّات لا تعني الانهيار وأن الوجدان الجنوبي لا يغيّره القصف بل يُثبته ما تحقق في الانتخابات البلدية ليس رقمًا فحسب بل مشهد سياسي متكامل يُجدد الثقة بالمشروع المقاوم.
ويؤكد أن التحديات مهما تعاظمت لا تُنهي المسيرة فالخسارة العسكرية الجزئية لا تعني انهيارًا بل قد تكون بداية جولة جديدة والأهم أن الجنوب قال كلمته المعركة مستمرة والميدان له صور متعددة هذه المرة كانت صورة النصر صندوق بلدي.