منتظر المُحمدي
هل اصبح وريث الاتحاد السوفيتي حليفاً لا يؤتمن
في خضم المعركة الروسية - الاوربية التي قادها حلف الناتو في اوكرانيا لتقريب الاسحلة الاستراتيجة من الاراضي الروسية
تخلى المجتمع الدولي عن دعم الروس، وساهم في دعم عقوبات حلف الناتو ضدهم، حتى الصين الشيوعية لم تتدخل و قطعت سلاسل التوريد الخاصة بالصناعات الدافعية التي يعتمد عليها الجيش الروسي، اما الايرانيين كان لهم رأي اخر، وفق التقارير الصادرة من الاستخبارات الاوربية ساهم الايرانيين برفد القوات المسحلة الروسية بطائرات
"الكاميكازي" المسيرة من نوع شاهد 136 و شاهد 238
هذه الطائرات استطاعت حسم بعض المعارك في وقت قياسي،
ولم يكتفي الايرانيين بذلك فقط انما جهزوا الروس بمصانع خاصة لهذه الطائرات .
وذكرت التقازير ايضاً ان الطائرات الايرانية حسمت نصراً سريعاً عكس المتوقع ..
وبهذا الدعم الكبير وبكسر العقوبات الامريكية - الاوربية
كانت تنتظر ايران رداً للجميل بتعاون عسكري ايراني - روسي،
وكانت العين على شراء هدفين اساسيين هما منظومة الدفاع الجوي S400 و الطائرة المقاتلة سوخوي سو-35، لتعزيز السيادة الجوية في اراضيها .
في 17 كانون الثاني 2025 تم توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وايران
والتي بموجبها الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والثقافة وعدة مجالات اخرى
لكن اهمها "الدفاع " ايران من جانبها ظلت وفيه لعهودها وابقت على عقولها وخبرائها في المصانع الروسية للطائرات، وانتظرت من الجانب الروسي تزويدها بالدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة، لكن روسيا بدت مترددة من الوفاء بعهودها، بانَ هذا التردد والخوف بتأخير كبير بشحنات الاسحلة
الموردة لطهران تجنباً لغضب البيت الابيض .
المعركة الاخيرة بين الكيان المحتل والجمهورية الاسلامية، والتي حاضتها الجمهورية الاسلامية بسلاح ايراني "بحت".
اثبتت تخلي الروس عن الحليف الاهم لها في الشرق الاوسط
وبهذا وجهت ايران بعد انتهاء المعركة بيوم واحد فقط
كُل جهدها نحوا الصين الرائدة في مجال الصناعات العسكرية
أذ شوهد وزير الدفاع الايراني داخل طائرة صينية من طراز "تشنغدو J-10".
وبهذه الزيارة قطعت ايران الامل الاخير للروس للتواجد الحقيقي في ساحة الشرق الاوسط، وبدأ المرحلة الصينية - الايرانية والمتوقعة منذ سنوات.
فأن السعي الصيني لوضع قدم في المنطقة ازداد موخراً
واصبح جدياً عندما تبنت رسمياً الواسطة الناجحة بين ايران والسعودية وعودة العلاقات بينهما .
ترى الصين ان ايران هي بوابة موثوقة و مصدر طاقة مهم
والاهم من ذلك خارج النفوذ الامريكي
الحرب ستعود للمنطقة والروس رسمياً خرجوا من معادلة النفوذ العالمي
والركب الصيني هو الاكثر موثوقية بالنسبة للدول التي لا ترى في الغرب موقفاً ثابتاً من قضايا المنطقة .