مازن الشيخ ||
كنت اطالع حرقة القلب للصوت الإسلامي الشيعي الأعلى في العالم لسماحة السيد علي السيستاني أعلى الله مقامه، في بيان صادر لمكتبه، إذ يقول أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني هذه الأيام من ظروف حياتية بالغة السوء ولا سيما بسبب ندرة المواد الغذائية التي تسببت في مجاعة واسعة النطاق لم يسلم منها حتى الأطفال والمرضى وكبار السن...
البيان المرجعي القوي يقرر القول بأن : على دول العالم خاصة العربية والإسلامية تكثيف جهودها لوقف تهجير الفلسطينيين وإلزام الاحتلال لفسح المجال لإيصال المساعدات للمدنيين الأبرياء...
ويرتقي موقف المرجع الأعلى يثبات أن : المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع التي تتناقلها وسائل الإعلام لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب...
قبالته كانت الإجابة سريعة جدا من سماحة الشيخ قيس الخزعلي، كاشفا عن موقف الإدارة الأمريكية: ما يَجري اليومَ من تدخُّلٍ أمريكيّ سافِرٍ في الشأنِ العراقيِّ، لم يَعُدْ مجرّدَ تَجاوُزٍ دبلوماسيّ، بل هو اعتداءٌ واضحٌ على السيادةِ الوطنيّةِ
كلام سماحة الشيخ الخزعلي تفسير عملي لأسباب الموقف الأمريكي الصهيوني البغيض، ويؤشر أننا لا نقف متفرجين إزاء ظاهرة الإصطفاف الأمريكي مع الصهاينة منذ تأسيس هذا الكيان البغيض ولحد الآن، والذي سيبقى قائما لأن الكيان الصهيوني يمثل الوجه الأمريكي بكل تفرعاته وتلاوينه..
إنه نسخة طبق الأصل لما تريده أمريكامن العالم إزاء الصهيونية، فالكيان الصهيوني الغاصب يرتكب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم، وخلال الأيام القليلة الماضية ارتكب جريمة تجويع الفلسطينيين التي تهدف الى إقنائهم.
أن الدعم الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة للكيان الصهيوني ، يساعده على المضي قدماً في سياسة الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني وهنا يمكن الاستدلال بحرص قادة الولايات المتحدة الامريكية خلال كل السنوات الماضية على إطلاق يد الكيان الصهيوني لفعل ما يشاء دون ضابط أو رابط سببا في تشجيع العنصرية المتطرفة داخل أجزاء من المجتمع الإسرائيلي، إلى جانب شعور بين القادة "الإسرائيليين" بأن أي إساءة يرتكبونها أو يتغاضون عنها لن تزعزع دعم حكومة الولايات المتحدة لهم. وأصبح استحضار لغة الكراهية، والإقصاء العنصري، والمذبحة المنظمة، شديد السهولة بين المنتمين إلى اليمين الإسرائيلي.
