جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف البطاقة الوطنية الموحدة ..خمسة بربع (1)..!

البطاقة الوطنية الموحدة ..خمسة بربع (1)..!

حجم الخط

 

باقر الجبوري ||

بعد الاخبار الواردة عن القاء القبض على عدد غير محدود من السوريين وهم يحملون بطاقات وطنية موحدة صادرة من مديريات الجنسية في محافظة الانبارة !

أتسائل .. فماذا استفدنا من صرف مليارات الدنانير لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات الامنية على الشريط الحدودي العراقي السوري من حفر سواتر ورص صبات كونكريتية واسلاك شائكة ونصب كاميرات حرارية وتعزيز للقوات الموجودة هناك للحيلولة دون عبور الدو..اعش وغير الدواعش من على الجانبين وللسيطرة على الحدود بشكل كامل وكاننا أعدنا بناء سور الصين العظيم  !!

ماذا استفدنا من هذا كله اذا كانت المشكلة داخلية !!

فمن طرح فكرة هذا البناء وإن كانت صحيحة كخطوة أولى لم يأخذ العبرة من قصة سور العظيم الذي كان يعتليه مئات الاف من الجنود المدججين بالسلاح لصد الغزاة من الخارج وعلى الرغم من ذلك فقد سقطت الصين لأكثر من مرة بيد الغزاة القادمين من خارج السور ودون الحاجة حتى لاراقة قطرة دم واحدة ودون استخدام الاسلحة الكبيرة والهجمات المدمرة !!

كل ماكان يتطلبه الامر هو تحريك بعض العملاء او الجواسيس في الداخل للاخلال بالنظام وإرباك الاوضاع الداخلية تمهيد لدخول قوات الاعداء بلا حرب ولاقتال ( ولاهم يحزنون )!

المشكلة في ذلك الزمان كما هو الحال عليه الان في العراق فهي لم تكن خارجية وان كانت إجراءآت صحيحة لتعويق حركة الاعداء لكن المشكلة الاكبر هو ان يكون العدوا قد اخترق كل الحواجز بسبب العملاء او الغفلة او تسليم الامور بيد من لايؤتمن له !!

اليوم بنينا سوراً على الحدود وعززناه بقطعات من صنوف الجيش والشرطة الاتحادية وشرطة الحدود و( الح..شد الش..عبي ) ووضعنا كل قدراتنا العسكرية والامنية والاقتصادية لتقوية ذلك السور !!

ثم نفاجىء بخبر ( صادم ) ان هنالك الالاف من السوريين قد أصدرت لهم ( بطاقات وطنية موحدة ) بواسطة ضباط ومراتب في دوائر الجنسية في محافظة الانبار وكانما ( الانبار ) لاتعمل بنظام الدولة العراقية وقوانينها وكانها تعيش ضمن حدود الدولة السورية !!

( ضباط ومراتب ) من الداخلية في محافظة الانبار وقيادات حزبية في المحافظة تشاركت ( الصفقة ) من اصدار موافقات خاصة ( حسب قول احدهم ) والبقية تكفلت باصدار البطاقات مع كل ( مالها وماعليها ) من معاملات روتينية تتطلب العديد من الاوراق الثبوتية والمستمسكات ( جنسية وشهادة جنسية وبطاقة سكن وتأييد من المجلس البلدي وموافقة الامن الوطني ووالخ ) وحجز الكتروني ومواعيد وتصوير وجامكيت بصمات !!

ومع كل مذكرناه من الروتين الذي عانينا منه في اصدار تلك البطاقة لأنفسنا وعوائلنا الا ان تلك ( العصابة ) قد أصدرت البطاقات النوحدة للاخوة السوريين ودون أي تأخير !

يعني ( من الشجرة للخلاط ويجيك واحد يگلك أهل الانبار مو أهل كرم … وعلى گولة ذاك الرجال .. بالحرام متفجر روحك الا اطلعلك بطاقة موحدة حت لو ذابح ابوي وأخوي )!!!

معقولة .. دولة تصرف مليارات حتى تحمي الحدود من الاعداء والدخلاء ثم نجد ان طرفا اخر يصدر بطاقات وطنية موحدة لمواطنين من بلد اخر متهم بتصدير الارهاب لتخريب بلده ووطنه وبلا حسيب ولارقيب !!

ادري إذا كان هؤلاء الضباط والمراتب ومن معهم ومن يقف الى جانبهظ اذا لم يكونوا عملاء وخوة !!

لعد العملاء والخونة شلون يصير شكلهم ولونهم !!

ويگلك لاتحچي على .. ذيل الچلب !

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال