جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف أيها المسيحيون الخطر عليكم بمكان آخر..!

أيها المسيحيون الخطر عليكم بمكان آخر..!

حجم الخط

 

محمد صادق الحسيني

يتبارى المسيحيون على مَن يتفوّق في التصويب على المقاومة وسلاحها أكثر

منهم التحاقاً بالترند، و منهم التحاقاً بما يريده الأميركيون، إما لأنهم أصلاً أذناب المشروع…

و إما لأنهم ظنوا أنه انتصر، فيريدون اللحاق به

و منهم لأنهم ينجرّون خلف الماشي و لا يلتفتون إلى عناوين هامة بأنفسهم.

وكأن جعبة المسيحيين قد فرغت من القضايا الحقيقية و العناوين.

فيا أيها المسيحيون، الخطر عليكم ليست المقاومة و لا سلاحها

فتلك المقاومة هي التي حاربت إلى جانب الجيش اللبناني في فجر الجرود لئلا يدخل المتطرفون عليكم.

و هذا هو الخطر الحقيقي اليوم أيضاً. متطرفو الجولاني وتحرير الشام و النصرة وداعش هم الخطر.

الشيعة لا يكفّرونكم، بينما المتطرفون يفعلون.

حزب الله لم يستخدم السلاح لا ضدكم و لا ضد الجيش اللبناني فيما هؤلاء فعلوا.

أبناء الحزب هم أبناء هذا الوطن، أما الآخرون فهم مرتزقة من الشيشان و أفغانستان وباكستان و الإيغور و جَلَب لا يجمعهم إلا التلذذ بالأكباد.

المقاومة هي وليدة شعب لبناني عشنا و نعيش معه بسلام و مشتركات لا تُحصى.

بينما الجماعات التكفيرية آتية من حيث لا يشبهنا و لن نشبهها يوماً.

حزب الله هو من سلالة دينية تقدّس مريم، و تعيش مع الآخر، و لا تمارس جهاد النكاح، و لا تحلم بحوريات الجنة إذا قتلتنا.

لا تضيّعوا العنوان لئلا تضيعوا.

انسوا سلاح الحزب، فهو لم و لن يوجّه إليكم، اتركوه وشأنه.

هو يحمي الحدود و موجّه للعدو لئلا نصبح مثل سوريا

حيث ألف قسم و بلا قوة عسكرية، و بتسليم مطلق، و مع ذلك إسرائيل مستمرة في عملياتها و توسّعها حتى دمشق.

ركّزوا على الخطر الحقيقي: على حدودكم آلاف الحاملين السلاح و الحاملين فكرا يكفّركم، و يرغب في قتلكم، وبين النازحين تسلّل إرهابيون و هم جاهزون.

لا تلتهوا بقضايا كاذبة، قضيتكم من أجل الحفاظ على وجودكم هي التكفيريون و التقسيم، و من يدعمهما، و تعرفونهم جيداً.

كفى ركضاً وراء شعارات مضللة. اعرفوا قضيتكم و اصنعوا لها شعارات و نضالاً.

لا تنجروا خلف عناوين مصنّعة و مرسلة لكم بالبريد السريع، شعوب لبنان أدرى بقضاياها.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال