الشيخ مازن الولائي ||
لم أكن أحلم يوما وأنا جماد تحيط بي المياه من كل جانب ومكان، وعلى ظهري يختلط الرجال بالنساء والحلال بالحرام! وطوال عقود متهمة بأيواء أهل البذخ ومنظر تلتقط عليه صورا لم تخضع في بعضها للشرع وخارجه عنه!
صخرة كل وجودها التجاري أنها مخبأ وعذر لمن أراد السياحة، لا شيء فيها جاذب كما يجذب المسجد أو الحسينية أو المقام أو الضريح، بل على ظهري أغلفة الحرام وكؤوس النبيذ حتى تغطى كل جسدي منها، فأي فرصة ممكن تلوح في كيان ترابي المتماسك وصخوري القاسية؟!
بل أي صدفة ممكن تتنفس علي لتعيد لي جانب من جمال المعنويات، لكن ليلة البارحة تنفس القدر وتحطمت أسطورة المحال، حيث بركات الدماء وقداسة الشخص وشهيد الجلال، تقرر إحياء ليلة الشهادة وذكرى الرحيل من بعد الف سؤال، على صخرة الروشة عرس وتطهير من مخلفات التأريخ ودمعة وصورة على ظهرها تدخلها التأريخ ومن بعد المحال!
صورة سيد العشق وطوفان القلوب وآماق ذرفت ذكراه وقلوب ابتهجت أن المكائد عند صخرة صماء تنهي السجال، نصر الله باق ما شم آخر طفل في جنوبنا الصامد مهما آل المآل، عرس تكليف صخرة الروشه من بركات دماء شهيدنا والشهداء وتحد من خلال..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
