جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف حين وقفت إيران… وانحنى الآخرون..!

حين وقفت إيران… وانحنى الآخرون..!

حجم الخط

 


كاظم سلمان ابو رغيف


في شرم الشيخ لم تُعقد قمة… بل عُرضت مسرحية.

الجمهور من التابعين، والممثلون من المرتزقة، والمخرج في واشنطن يوزّع الأدوار: هذا يندد، وهذا يصفّق، وهذا يختنق من ثقل الكذب في صدره.

إيران وحدها غابت، لأنها تعرف أن مقعد الكرامة لا يُحجز بدعوة. وقفت، فبدت كجبلٍ في ساحة من رمالٍ متحركة.

أما الآخرون، فقد حضروا بكل أناقة الانحناء، وتنافسوا في فنون الركوع السياسي.

ترامب يصرّح، فيرتجّون؛

نتنياهو يبتسم، فيهرولون؛

وأردوغان يبدّل القناع الثالث قبل الظهيرة ليذكّرنا أنه “زعيم الأمة”!

أيّ أمةٍ هذه التي يزعمها من تملأ قواعده طائرات الناتو وتُهرّب حقول غازه إلى تل أبيب؟

ستّ دول عربية تشارك في حماية إسرائيل من صواريخ إيران، وتقول إنها “تسعى للسلام”!

سلامٌ يُحرس بالدبابات الأمريكية، وتُباركه فتاوى البلاط، ويُغسل بدماء أطفال غزة.

حتى محمود عباس لم يخلف عادته: يطلب من المصريين إقناع الإسرائيليين بعدم إطلاق سراح مروان البرغوثي، كأن الحرية تُسبّب له حساسية!

هكذا يكون الولاء عندهم: لا لفلسطين، بل للكرسيّ الذي يصنع منهم موظفين لدى المحتل.

أما المقاومة، فهي الصمت الذي يربك ضجيجهم.

من اليمن إلى لبنان، ومن العراق إلى إيران، رجالٌ لا يحضرون القمم… لأنهم يصنعون القمم بمواقفهم.

إيران لم تغب عن القمة،

بل القمة هي التي سقطت دونها.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال