انتصار الماهود ||
بعض الأماكن والمحافظات ان صح التعبير، تحولت وللأسف كمرتع للمجرمين و الطائفيين والسراق، دون أن يردعهم أي قانون أو يتم تحجيم دورهم من قبل الحكومات التي تمثل تلك المناطق.
الجميع يعتبر أربيل كمدينة ترمز للتعايش السلمي والتسامح، لكنها مع الأسف أصبحت بؤرة تجمع الطائفيين والمجرمين، ومن لديهم مشاريع كراهية تجاه العراق.
من المفترض أن لا يتم استقبال مثل هؤلاء النكرات، فكيف لمدينة عانت من بطش صدام وظلمه وتعرض مواطنيها للابادة الجماعية، بان يتم إستقبال البعثية بالاحضان مع العلم أن معظمهم إن لم يكونوا جميعهم مشاركون في جرائم هدام ويحملون فكره البعثي النجس.
الكل ينادي بأن أربيل هي أكثر الأماكن امانا للتعبير عن حرية الراي، لكن هل حرية الرأي تعني التجاوز على مكونات معينة أو سب رموز دينية ووطنية، أو التحريض على القتل والإرهاب ؟؟
هل حرية الرأي تعني الموافقة على الخطاب الذي يزرع الأحقاد، ويغذي مشاعر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد أي خطاب، هذا وأي إعلام يغذي النفس الطائفي المقيت عبر تلك الخطابات التحريضية ضد المكون الأكبر.
لا يمكن أن نفهم الشراكة الحقيقية بين الإقليم والمكون الأكبر الا بالمفهوم الضيق الذي نراه حالياً مع الأسف ، ولا ننسى من كان مدافعا عن حقوق الأكراد داخل وخارج قبة البرلمان، وفي العملية السياسية هل يجب أن يكونوا كالخنجر في خاصرة ظهر من ساندهم وكان معهم على طول الخط لضمان حقوقهم.
هل تستطيع أربيل احترام الثوابت الوطنية من أجل أن يكون العراق آمنا ومستقرا؟، وهل من الممكن أن يتم لجم أفواه المتخرصين والدونية والبعثية، أمثال رعد السلمان وغيره من الامعات التي لا نعرف عنها إلا النهيق في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.
إن رسالتنا ليست فقط الى الإقليم بل الى جميع أبناء الشعب العراقي، بأن لا يسمحوا للمتخاذل والجبان ومن ترك أهله يواجهون داعش وارهابه، بأن تكون له الكلمة الأولى في التحكم بمصيركم وقراركم و رأيكم.
في الختام العراق وطن وأمان للجميع ويجب أن لا نسمح بأن تتحول أي مدينة من مدن عراقنا الحبيب الى منبر للفتنة والتحريض، ضد أهم مكون قدم التضحيات للوطن قدم ما لم يقدمه أي مكون آخر، وضحى بأبنائه لأجل أن يبقى العراق آمنا وحرا ومستقلا وقويا.
